اشتكى عدد من أصحاب محلات الذهب والعاملين ورواد السوق من استيلاء باصات وتاكسي كروة والسيارات الخاصة التي تعمل بنظام الأجرة للمواقف الخاصة أمام محلاتهم، ما يسهم بشكل مباشر وسلبي في تفاقم الزحام المروري وتعدد المخالفات وعزوف الرواد عن الشراء والتسوق بتلك المنطقة خاصة العوائل. وقالوا في حديثهم لـ «العرب» إن المشاكل الناجمة عن تكدس تلك السيارات أمام المحلات وفي الشوارع الجانبية لمنطقة محلات الذهب تزعج الرواد وتتسبب في الحوادث المرورية وتعطل السيارات لفترات طويلة، فضلاً عن تكرار المخالفات لسيارات العملاء ورواد تلك المنطقة ما يدفع البعض للتوجه لمناطق أخرى لشراء حاجاتهم من الذهب، خاصة أن تلك المنطقة تتميز بسمعتها الطيبة وأسعارها المعتدلة وشمولها كافة أنواع الذهب حتى إن بعض الخليجيين والمقيمين والسياح يفضلون التسوق والشراء منها لقربها من سوق واقف ومنطقة شارع البنوك. وأكدوا على أن المشاكل الناجمة من تكدس باصات وتاكسي كروة والسيارات الخاصة التي تعمل بنظام الأجرة متعددة كل يوم وتصل إلى حد الشجار والصراخ لجلب أكبر عدد من الركاب، مشيرين إلى أن سيارات الدورية تأتي باستمرار لتلك المنطقة لترصد المخالفات المتعددة بشكل يومي. واقترحوا نقل محطة كروة للحافلات والتاكسي إلى منطقة أخرى تفادياً للزحام الناجم عن تكدس تلك السيارات خاصة أن المنطقة تجارية وتتعدد بها الأنشطة والمحلات ومكاتب الصرافة والمطاعم، أضف إلى ذلك فإن المنطقة قريبة من سوق واقف السياحي التراثي، ما يجعلها مقصدا للمواطنين والمقيمين والزوار ومن ثم تفاقم أعداد السيارات. قلة المواقف في البداية قال عبدالرحمن العوير مسؤول بمحل لبيع الذهب: أتمنى توفير العديد من البراكن في تلك المنطقة الحيوية للحد من استيلاء تاكسي كروة والسيارات التي تعمل بنظام الأجرة على المواقف الموجودة أمام المحلات، لافتاً إلى أن هذا العام قلت نسبة الشراء بشكل ملحوظ عن العام الماضي وذلك لعزوف الزبائن عن القدوم لمنطقة محلات الذهب لكثرة الزحام والمخالفات المرورية خاصة العوائل. وأكد العوير أن منطقة محلات الذهب مشهورة ولها عملاء وزبائن من داخل قطر ومن الدول الخليجية وذلك لتعدد البضائع وشمولها كافة الأنواع والتشكيلات، مشيراً إلى أن أكبر تشكيلة ذهب في تلك المنطقة. عزوف الزبائن بدورة قال محمد عبدالعاطي إبراهيم أحد البائعين: هناك مشاكل متعددة تقريباً كل يوم جراء تكدس السيارات أمام المحلات وإعاقة الطريق بشكل لافت للنظر، ما يؤثر على حركة السير التي تنتظر السيارات لأوقات طويلة حتى تمر عبر الشوارع الجانبية لمنطقة محلات سوق الذهب خلف مبنى الفردان، فضلاً عن كثرة المخالفات ومرور سيارات الدورية للمرور بشكل متتابع وذلك لتعدد المخالفات، مما يؤدي لعزوف البعض عن التسوق والشراء من منطقة السوق التي تعتبر من أفضل وأعرق محلات الذهب في منطقة الخليج، وذلك لتعدد بضائعها ونقاء الذهب وكثرة التشكيلات الموجود إلى جانب تخفيض الأسعار والمعاملة الجيدة التي يلقاها العملاء من البائعين وأصحاب المحلات؛ حتى وصل الأمر إلى علاقة قوية بين العميل والبائعين وأصحاب المحلات والبعض منهم لا يفضل شراء الذهب إلا من تلك المحلات. واقترح إبراهيم نقل محطة كروة للحافلات وذلك لتخفيف الزحام ووجود أماكن لوقوف سيارات العملاء، أضف إلى ذلك فإن نقل محطة كروة سيتبعه عدم وقوف السائقين أصحاب السيارات الخاصة التي تعمل بنظام الأجرة في تلك المنطقة وذلك لعدم وجود عملاء وزبائن كونهم يعتمدون على توافد الكثيرين لتلك المنطقة لاستقلال الباصات والتاكسي. زحام كبير من جانبه قال يحيى المغلس: إن المنطقة تشهد زحام كبير بشكل يومي وفي الصباح والمساء ما يترتب علية العديد من المشاكل ووقوف السيارات لفترات متعددة لا تستطيع المرور للشوارع الجانبية الأخرى، لافتاً إلى أن باصات وتاكسي كروة والسيارات التي تعمل بنظام الأجرة هما من أهم أسباب ذلك الزحام ويجب وضع حلول لتلك المشكلة خاصة أن منطقة محلات الذهب حيوية وتحتوي على العديد من المحلات، فضلاً عن قربها من سوق واقف. وأكد المغلس على ضرورة وضع حلول جزيرة لتلك المشكلة خاصة أن تجاوزات بعض السائقين تتسبب في عزوف لرواد عن التسوق والشراء من محلات الذهب والمحلات الأخرى ما يسهم في تفاقم حركة الركود. السيارات الخاصة وفي سياق متصل قال أحمد إسماعيل: في الآونة الأخيرة قامت الجهات المسؤولة بتخصيص منطقة لمواقف سيارات كروة ولكنه ما زال تحت الإنشاء، موضحاً أن المشكلة ترجع لبعض أصحاب السيارات الخاصة الذين يستغلون توافد المقيمين على تلك المنطقة للذهاب لمناطق أخرى عبر الباصات أو الركوب بنظام الإعداد التي يستخدمها بعض من سيارات كروة خاصة للمناطق البعيدة مثل الشمال والخور لتوفير النفقات المالية عليهم، كما أن هناك شجارا يحدث بشكل متكرر بين أصحاب تلك السيارات وتاكسي كروة لأولوية جلب الزبائن خاصة أن الأول يعمل بشكل غير قانوني ما يدفع البعض للتواصل مع الجهات الشرطية لتغريم تلك السائقين. واقترح إسماعيل نقل محطة الحافلات لمكان آخر تفادياً للحوادث والزحام ولعودة الزبائن لمحلات الذهب الذين عزفوا كثيراً عن التسوق والشراء من تلك المنطقة.;
مشاركة :