أصحاب محال: تكاسل العامل السعودي وراء سيطرة «الوافدة» على أسواق المركزية

  • 11/16/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عزا عدد من اصحاب المحال في المدينة المنورة سيطرة العمالة الوافدة على سوق المنطقة المركزية الى تكاسل الشباب السعودي وعدم التزامه بالدوام، وقالوا انهم يتمنون لو كل العمالة لديهم «مواطنون» ولكن ياللأسف لا تتحقق هذه الأمنية -على حد قولهم- واجمع المتحدثون على ان العامل السعودي كثير الغياب وسريعا ما يترك العمل اذا لوحت له احدى الاماكن بوظيفة ثابتة .. «المدينة» تواجدت في المنطقة المركزية والتقت عمالا واصحاب محال لتقف على الاسباب الحقيقية للظاهرة. وظيفة حكومية محمد عوض الله العوفي تاجر تمور: يقول سبق أن عمل لدي الكثير من السعوديين ويتمنى أن يكون جميع من يعملون لديه سعوديين إلا أنهم لا يريدون العمل وأغلبهم يعمل لمدة أسبوع أو أسبوعين ومن ثم يذهب للبحث عن وظيفة حكومية والبعض يعمل لفترات مؤقتة ومن ثم تأتيه وظيفة ويترك العمل، موضحًا أنهم لا يواجهون ضغطا في العمل ويقتصر عملهم على المحاسبة فقط، كما أن أحد الذين عملوا لديه لم يستمر سوى يومين فقط معزيا السبب إلى أن وقت العمل طويل، مبينًا أن العمل لديه ينقسم إلى فترتين، الفترة الأولى من بعد صلاة الفجر إلى الثالثة عصرًا والفترة الثانية من بعد صلاة العصر إلى الساعة الحادية عشرة ليلًا وأن السعودي يعمل لفترة واحدة فقط. التزام الدوام إبراهيم جمال قطب تاجر: إن لديه اثنين من العمالة الوافدة يعملان لديه وبحسب النظام إذا كان صاحب العمل متواجدا على رأس العمل فهذا يكفي، مضيفًا: أنه لا مانع لديه من توظيف عمالة سعودية في حال التزامهم بالدوام أولًا والعمل ثانيًا وأن يكون لديهم خبرة، فالتجارة لها أصول وصعبة في الوقت نفسه، مشيرًا إلى أنه سبق وعمل لديه عمالة سعودية لفترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر والستة أشهر ولكنهم غير منضبطين ولا يلتزمون بأوقات الدوام ويتغيبون عن العمل. تأخير وغياب ويبين محمد الشهري صاحب مؤسسة للملابس: أن لديه اثنين من العمالة سعوديين ولكنهما غير موجودين الآن -أثناء اللقاء- فقد ذهبا قبل صلاة العشاء وهكذا هو الحال دائمًا والمشكلة تكمن في عدم الالتزام بالعمل بدءًا بالتأخير ومن ثم تكرر الغياب إلى ترك العمل نهائيًا والبعض لا يستمر لأن الدوام صعب عليه. شهر أطول مدة ويضيف الشهري أن أطول مدة هي شهر واحد فقط ومن ضمنهم اخوانه لم يستمروا لأن الدوام صعب كونه مستمرا على مدى أيام الأسبوع، موضحًا أن هناك فرقا كبيرا بين السعودي والوافد حيث ان الأخير جاء للبحث عن رزقه وعند إعطائه راتبا يتراوح ما بين 1500 ريال إلى 2000 ريال فإنها تساوي الكثير في بلده كما أنه ملتزم في عمله رغمًا عنه لأن في حال عدم التزامه يرحل أو تنقل كفالته ولكنه جاء من بلده للبحث عن العمل. منذ 20 سنة بعض العاملين السعوديين في المنطقة المركزية التقتهم «المدينة» حيث ذكر سعدون نويشي المغذوي أنه يعمل منذ 20 سنة كمحاسب ومرتاح في عمله ولا يواجه ضغطا أو مضايقات من العمالة الوافدة كونه موظفا سعوديا ويتمتع بعلاقة ممتازة معهم، وقال أحد العاملين السعوديين -رفض التصريح باسمه- انه يعمل منذ 13 سنة وأنه من ضمن ثلاثة سعوديين في المحل ومرتاح بعمله وتربطه علاقة أخوة مع العمالة الوافدة، مشيرًا إلى وجود محفزات مثل المكافات المالية في نهاية السنة ويتمنى أن يشاهد الشاب السعودي صاحب منشأة وليس فقط يعمل بداخلها. نساء يعملن أيضًا وتؤكد س. م. م. إحدى الموظفات السعوديات: أنها تعمل منذ خمسة أشهر في قسم اكسسوارات ومرتاحة في عملها وتعتبره جدًا مناسبا ولا تواجه أي مشاكل وراضية تمام الرضا. «المدينة» حاولت التواصل مع مكتب العمل من خلال الاتصالات الهاتفية وارسال فاكس منذ اسبوعين ولكن تعذر الرد. المزيد من الصور :

مشاركة :