حياة العزوبية .. لا زالت تطارد زوجي بقلم : أ. عبدالرحمن القراش الزواج معناه اتحاد روح واحده في جسدين يتشاركان في المسكن والنوم والتغذية والتربية والمسؤولية تتسامى مع هذا الاتحاد معاني الانسانية والنبل كلما كانت تلك الروح متوافقة مع مراد الله ورسوله ويظهر اثرها في مستقبل الابناء باذن الله . ولكن بعض الرجال هداهم الله يعتبر ان هذا الزواج قيد للحرية وكبت للراحة فيتشبث بعادات العزوبية بعد الزواج وبالأخص السهر لاوقات متأخرة من الليل مع أصدقاءه أو السفر بمفرده خارج البلد بقصد السياحة وذلك بسبب إيمان بعض الرجال ان لهم خصوصية وعادات معينة لا يمكن لزوجاتهم او لغيرهن التدخّل فيها فهم يرون ان المراة لا دخل لها في تصرفاتهم وليس لها كلمة عليهم وحدودها كزوجة الاكل والشرب والنوم والمكسى اما المشاعر وتلبية الطلبات العاطفية لها .. فحسب المزاج والروقان مما انعكس سلبياً على واقع حياة الزوجة معه فاصبح مصيرها الاهمال والتجاهل لذلك يمكن تقسيم واقع النساء حول ذلك الى قسمين : ١. قسم تعبت من كثرة الكلام معه فأصيبت بإحباط فالتزمت الصمت ولسان حالها يقول : ( مادام يصرف عليه وعلى عياله ويلبي طلباتي ) فالله لا يرده . ٢. قسم أحرقت نفسها بالشحناء والصراخ والعويل عليه وهو يرد عليها بقوله : ( أمي وهي أمي ماقدرت تغيرني انت تبغين تغيريني .. بعيد عن وجهك ) الاثار المترتبة على الزوجة : كلا القسمين السابقين تعيش فيه الزوجة محطمة نفسياً واسرياً تندب حظها حتى لو كانت مكابرة او مطنشة . للأسباب التالية أ. افتقاد الامان مع رجل لا يقدر المسؤولية ولا يعرف قدر الحياة الزوجية ب. افتقاد الجانب العاطفي والحنان الاسري الذي يصبح من أحلامها وهي في عصمة رجل . ج. الشعور بالخوف والرهبة من الامراض خصوصاً السكر او ضغط لكونه يمارس معها حرق الأعصاب بسبب أفعاله المشينة او لا سمح الله ينقل لها --- أكثر
مشاركة :