بشرى سارة: ليلة القدر هي الليلة

  • 7/1/2016
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

بشرى سارة لطلاب الخير! من باب (بنعمة ربك فحدث) فقد أنعم الله علي بتحديد ليلة القدر طوال الأعوام الماضية من خلال مجموعة من الرؤى المتتابعة التي تبدأ من دخول الشهر الفضيل، وقد كنت أخفي ذلك فيما سبق حرصاً على البعد عن حظوظ النفس ودواعي الهوى، ولكن بناء على إصرار بعض الأحبة والمتابعين قررت أن أعلن أن الليلة هي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ومن قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، وبناءً عليه فإني لا أحل من يقرأ هذه الكلمات أن تتوقف عنده بل عليه أن ينشرها على أوسع نطاق، فمثل هذه الأمور لا تكتم لعل طالباً من طلّاب الجنة يستفيد أو مريضاً يريد أن يدعو فيركز دعاءه في هذه الليلة، مع ضرورة ذكر اسمي في كل رسالة لأن حقوق الاكتشاف محفوظة! مثل هذا الطرح الغريب يتكرر كل عام، وفي العشر الأواخر من رمضان تحديداً، وقد كتبت عن هذا الأمر العام الماضي وأعيده في هذا العام لأن الحاجة ما زالت قائمة له وللأسف، ومصدر الخطورة فيه أنه أصبح ملاذاً لفئتين: طلاّب شهرة يريدون أن يشتهروا بأي شيء حتى ولو بالكذب على الله، وكسالى يريدون تحويل عبادتهم لربهم إلى وجبات سريعة يختصرونها في أقل وقت وبأيسر الطرق ثم ينصرفون باقي الأيام لنقيض ما قدموه! والحقيقة أن المشكلة ليست في هؤلاء فقط، بل في الداعمين لهم الذين لولا دعمهم لما تجرأ هؤلاء ولما تصدروا! فدورنا السلبي القائم على التحديث بكل ما نسمع، ونشر كل ما يأتينا من خلال رسائل الواتساب ومعرفات مواقع التواصل الاجتماعي بدون تأكد رغم سهولة ذلك، هو أكبر داعم لطلّاب الشهرة هؤلاء، بل إن الحال ببعضنا تصل إلى الخوف من أن يكون مذنباً عندما يوقف هذه الرسالة المختومة بعبارة (لا أحلل أي شخص تتوقف عنده هذه الرسالة فيحرم إخوانه من الفضل العظيم!)، مع أن خوفه الأكبر كان الواجب أن يكون من نشر هذه الرسالة والترويج للكذب والتعالم! ومثل هؤلاء من يتطوعون كل صباح للبحث عن علامات ليلة القدر في الليلة الماضية بعد أن يكون الأذكياء قد ذهبوا بالخير وتركوا لهؤلاء البحث في علامات قل من يتفق عليها! بالمختصر المفيد لسنا أعلم من نبي الهدى صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان) ولم يحدد ليلة بعينها رغم أنه كان قادراً على ذلك! ومن جعل حياته لربه عبادة سيجد ليلة القدر بالضرورة!.

مشاركة :