لأنه يشعر بالقلق إزاء تهديد الروبوتات لوظائف الإنسان، فقد قرر (كانو)، الذي يبحث عن فرصة عمل، الرد بطريقته، وأن يصبح «روبوت». ووضع الشاب الأميركي نفسه للإيجار بإعلان مثير، وهو يرتدي زي إنسان آلي. ويقول إن لديه أربع سنوات من الخبرة التسويقية، ولديه مستقبل واعد في هذا المجال. ويؤكد الشاب، الذي اعتبره البعض غريب الأطوار، أن بإمكانه «تحميل أي مهارات أخرى حسب الحاجة!»، كما أشار إلى أنه ليس بحاجة إلى بطاريات! ودعا كانو أرباب العمل إلى الإقبال على المستقبل، «إذا لم تتمكنوا من هزيمتها (الروبوتات) فانضموا إليها»، ويقول على موقعه «شركة (أوبر) تستعين بالسيارات من دون سائق، ومتاجر (لويز) أدخلت الإنسان الآلي في ترتيب البضائع، ووظفت شركة أخرى (روبوت) في منصب مدير مكتب»، و«مع تزايد العمالة الآلية، قرر كانو أن ينضم إلى سوق العمل كإنسان آلي»، كما علقت إحدى الصحف المحلية. ويطمح الشاب الأميركي أن يجد عملاً مناسباً في سان فرانسيسكو، أو غيرها من المدن الأميركية المجاورة. ويبدو مندمجاً في دوره الجديد، مشيراً إلى أن «الروبوتات لديها القليل من الإجازات المرضية ولا تتجهم أو ترتكب الأخطاء»، ويلفت إلى أنه يحب سماع أصوات المعادن الثقيلة. ويحاول كانو، منذ أسابيع، إقناع أرباب العمل في سان فرانسيسكو لتوظيفه، إلا أنه لم يتلقَّ أي عرض لحد الآن. ويقول صاحب شركة صغيرة في المدينة، يدعى كيفن بروس: «إنه شاب مبدع وعلينا أن ننصت إليه جيداً، وأعتقد أن لديه مؤهلات حقيقية»، مضيفاً «إنه يلفت انتباهنا لأمر خطير وهو استيلاء الآلات على وظائف البشر، ماذا سيعمل الناس بعد أن تأخذ الروبوتات جميع الوظائف!»، أما لاريس ميندوزا، التي تدير شركة كومبيوتر، فقد عبرت عن إعجابها بطريقة تفكير كانو، وقالت إن الشركة تدرس الاستعانة به، «نفكر في وظيفة مناسبة له، لديه نظرة مختلفة للأشياء ويمكن أن يساعدنا في تغيير الكثير من الأمور إلى الأحسن طبعاً»، في المقابل اعتبر آخرون على شبكات التواصل الاجتماعي أن محاولات الشاب للحصول على العمل، تسلط الضوء على ظاهرة الاستعانة بالآلات في شتى المجالات.