أشاد عدد من المواطنين بقرار وزارة الاقتصاد والتجارة إلزام المطاعم والفنادق بعدم تطبيق الحد الأدنى للطلب، مشيرين إلى أن الظاهرة انتشرت في السنوات الأخيرة بشكل كبير خاصة في الأعياد والمناسبات وشهر رمضان الفضيل، ما يسهم بشكل مباشر وسلبي في نشر ثقافة الإسراف دون داعي. وقالوا في حديثهم لـ «العرب»: إن بعض المطاعم والفنادق المشهورة تتعمد إجبار روادها على تحمل تكاليف مالية دون داعٍ، عبر تقديم خدمات وهمية تغري العملاء، ومن ثم يقع العميل فريسة للجشع والاستغلال لتحقيق عوائد مالية كبيرة، مؤكدين على أن هذا الأسلوب يتسبب في خسائر مالية كبيرة للأفراد والعوائل، فضلاً عن نشر ثقافة التبذير والإسراف والتسبب في زيادة الوزن، نتيجة رغبة الرواد تجربة كافة المأكولات المقدمة دون الحاجة لذلك. ونوهوا إلى انتشار ظاهرة الشيشة في العديد من الخيام الرمضانية، دون تخصيص مكان معين للراغبين في عدم التدخين، ما يؤثر على صحتهم نتيجة الآثار الصحية للتدخين السلبي، معربين عن انزعاجهم الكبير من تلك السياسات الخاطئة، التي تحمل العميل ما يقارب من 2000 ريال للوجبة الواحدة مع أسرته أو أصدقائه. يذكر أن وزارة الاقتصاد والتجارة ألزمت كافة المطاعم والفنادق والمقاهي وغيرها من المحلات المماثلة العاملة بالدولة، بوجوب الامتناع عن تطبيق نظام الحد الأدنى للطلب أو ما يُعرف بـMinimum Charge، نتيجة لبروزها في الآونة الأخيرة وما تسببه من أضرار للمستهلكين. ويلزم القرار أصحاب المطاعم والفنادق والمقاهي وغيرها من المحلات المماثلة بالامتناع عن فرض رسوم إضافية مبالغ فيها كحد أدنى لاستهلاك العملاء، على أساس أن هذا النظام يدفع المستهلكين للإنفاق بما يزيد عن احتياجاتهم الحقيقية، ومنحت الوزارة أصحاب المطاعم والفنادق والمقاهي والمحال المماثلة مهلة 30 يوماً لتوفيق أوضاعهم. سياسات خاطئة في البداية قال تركي الغانم: إن استغلال العملاء ورواد الفنادق والمطاعم شيء سلبي، ويتنافى مع المعايير والقيم والقوانين في الدولة، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من الفنادق تقوم باستغلال الرواد وإجبارهم على دفع رسوم غير مبررة لا يستفيد منها، عن طريق تحديد قيمة مالية لكل فرد يتطلع لتناول وجبة الإفطار والسحور في رمضان أو الغداء والعشاء في غير الشهر الفضيل. وأشار الغانم إلى أن تلك السياسات خاطئة، حيث قام هو وصديقه بزيارة أحد الفنادق الشهيرة لتناول وجبة الإفطار، وتم إجباره على تحمل مبلغ 800 ريال كخدمة مقدمة للبوفيه المفتوح، ومع ذلك فقد كان الطعام والخدمة دون المستوى بشكل كبير، لافتاً إلى أن معظم المأكولات قديمة ويتم تقديمها لعدة أيام، فضلاً عن عدم معرفتهم بالأكلات القطرية مثل الهريس والمضروبة والثريد. وأكد الغانم على ضرورة منع الشيشة في الخيم الرمضانية، وتخصيص أماكن محددة يتم منع التدخين فيها، وذلك للحفاظ على الصحة العامة للأفراد خاصة كبار السن ومرضى الربو وغير ذلك من الأمراض التي تتأثر بالتدخين السلبي، منوهاً إلى أن أسعار الشيشة في بعض الخيم والفنادق تصل لـ120 ريال وهذا شيء مبالغ فيه للغاية. العرض والطلب وبدوره قال ناجي النعيمي عضو مجلس إدارة مجلس الدامة: بشكل عام فإن سياسة الإسراف تتنافى مع التعاليم الإسلامية في الحفاظ على النعم، ونحن بدورنا لا نبالغ في الإسراف سواء في الأيام العادية أو في الشهر الفضيل. وأوضح النعيمي أن سياسة بعض المطاعم والفنادق تقوم على العرض والطلب، بحيث لا تجبر الرواد على الإقدام عليها لكن الموضوع يرجع للعميل، فهو الجدير باختيار المكان المناسب لقدرته المالية والإنفاقية، مشيراً إلى أن عامل المفاجأة غير موجود، فالجميع يعلم بسعر تكلفة الفرد، وهناك قائمة أسعار تحدد التكلفة المالية، كما أن هناك مطاعم وفنادق أقل أسعارا، وعلى العميل الاختيار بين ما هو مناسب لرغباته. متابعة القرارات ومن جهته قال جاسم المالكي: إن الظاهرة تنتشر بشكل كبير في شهر رمضان وفترة الأعياد والمناسبات، كما أن الأسعار ترتفع بشكل كبير في تلك الفترات، متسائلاً عن السبب الذي يؤدي لرفع الأسعار في تلك الفترات، خاصة أن نسبة الربح في الأيام العادية تكون كبيرة فما بالك بتلك الفترات. ونوه المالكي إلى أن البعض يريد التمتع بالأماكن الجديدة، من حيث زيارة المكان والتغيير وتناول بعض المشروبات والمأكولات دون تحمل نفقات تفوق طاقته بكثير، فلا يعقل تحديد مبلغ مالي مرتفع لزيارة المكان مع الأسرة سواء للمواطنين والمقيمين، حاثاً الجهات المعنية على متابعة القرار وتنفيذه وتطبيقه على كافة المطاعم والفنادق المخالفة. الأسعار والشيشة ومن جهته قال شريف حجاج: بعض الفنادق والمطاعم الشهيرة تجبر العملاء والرواد على دفع رسوم مالية، عن طريق تقديم خدمات وعروضات وهمية مثل الأوبن بوفيه وفرد مجاناً وغير ذلك، ما يتنافى مع القوانين، خاصة أن الجهات الرقابية في الدولة حريصة على تقديم خدمة أفضل للجميع، مشيراً إلى أحد المطاعم الشهيرة رسوم السحور فيه 250 ريال للفرد الواحد، وهذا غير معقول لأسرة كاملة، كما أن أسعار الشيشة مبالغ فيها حيث تصل إلى 120 ريال، ولا يوجد مكان مخصص لغير المدخنين ما يتسبب في نفور البعض وترك المكان، أضف إلى ذلك المعاملة غير الجيدة خاصة للرواد من الجنسيات العربية دون الأجنبية.;
مشاركة :