أصدر ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قراراً بدمج شركة «الاستثمارات البترولية الدولية» (آيبيك) وشركة «مبادلة للتنمية» (مبادلة)، بعد أسبوع على إعلان تشكيل لجنة لبحث إجراءات الدمج بين «بنك أبو ظبي الوطني» و «بنك الخليج الأول» لتأسيس عملاق مصرفي جديد يكون الأول على مستوى المنطقة والشرق الأوسط. ونص القرار على أن تتولى مسؤولية دمج الشركتين لجنة مشتركة يترأسها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وعضوية كل من رئيس «مبادلة» خلدون خليفة المبارك نائباً للرئيس، ووزير الطاقة العضو المنتدب من شركة «آيبيك» سهيل محمد فرج المزروعي، ورئيس دائرة مالية أبو ظبي السابق حمد الحر السويدي، ورئيس دائرة المالية الحالي رياض المبارك. ويعزز قرار الدمج المزايا الاستثمارية والعائد الاقتصادي لإمارة أبو ظبي، ويساهم في تأسيس كيان قادر على تحقيق أعلى درجات التكامل والنمو في قطاعات عدة، منها الطاقة والتكنولوجيا وصناعة الفضاء والصحة، إضافة إلى الصناعات والقطاع العقاري والاستثمارات المالية، ما يعزّز قدرة الكيان الجديد على المساهمة في دعم جهود الإمارة في تنويع اقتصادها، بما ينسجم مع خطة أبو ظبي، وتوفير بيئة متطورة لتنمية الكفاءات البشرية، إلى جانب إيجاد فرص عمل في القطاعات الحيوية. ويؤكد القرار استمرار كل من الشركتين في مزاولة أعمالها في شكل مستقل إلى حين انتهاء اللجنة المشتركة من تنفيذ مهماتها. ولافت أن «مبادلة للتنمية» هي الذراع الاستثمارية لأبو ظبي على المستوى المحلي، ويرأسها ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد. وتمثل «آيبك»، ويرأسها الشيخ منصور بن زايد، الذراع الاستثمارية لأبو ظبي في قطاع الطاقة على المستوى العالمي، ومرّت أخيراً بصعوبات اضطرت أبو ظبي إلى تغيير قيادة الشركة وتعيين وزير الطاقة سهيل المزروعي في منصب العضو المنتدب.
مشاركة :