المساجد اكتظت بآلاف المصلين إحياء لليلة الـ27 من رمضان

  • 7/2/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أحيا أكثر من 60 ألف مصل في المسجد الكبير والمساجد والمراكز الرمضانية المنتشرة في مختلف محافظات البلاد ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك. بقلوب خاشعة، وفي أجواء إيمانية حفتها ملائكة الرحمن وازدانت بالدعاء، أحيا آلاف المصلين في المسجد الكبير والمساجد والمراكز الرمضانية المنتشرة في مختلف محافظات البلاد ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وسط إجراءات أمنية مكثفة حرصا على أمن وسلامة المصلين في تلك المساجد. وأحيا أكثر من 60 ألف مصل هذه الليلة التماسا لليلة القدر تقدمهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ووزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد وعدد من قيادات ومسؤولي وزارة الداخلية، وأم المصلين في الركعات الأربع الأولى الشيخ مشاري العفاسي، وفي الركعات الأربع الأخرى الشيخ فهد الكندري. مصليات العيد من جانبه، أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع ان "اتخاذ قرار إلغاء مصليات العيد في الساحات جاء تحقيقا لنتيجة المباحثات المشتركة مع وزارة الداخلية التي أكدت لنا ضرورة اتخاذ هذا القرار لدواع أمنية"، موضحا ان "وزارة الأوقاف حريصة على تطبيق سنة الرسول (ص)، ولهذا فجميع أبواب المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة مفتوحة أمام جمهور المصلين لأداء صلاة عيد الفطر السعيد الذي نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيده على بلدنا الغالية الكويت ونحن ننعم بالأمن والأمان في ظل أمير البلاد وولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة". وأضاف الصانع في خلال استضافته في استوديو "في رحاب الليالي العشر" الذي تنظمه اللجنة الإعلامية بالتعاون مع وزارة الإعلام ان "الوزارة وضعت الريادة غاية وهدفاً لها في استراتيجيتها، ولهذا تتضافر جهود الادارات لتحقيق الريادة في جميع أنشطة وأعمال وبرامج الوزارة والتي على رأسها الاستعدادات لشهر رمضان المبارك، ولهذا يبدأ العمل قبل ما يقارب ثلاثة أشهر بالإعداد والتنظيم والترتيب لهذه الليالي المباركة وذلك بالشراكة مع وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة"، مبينا ان "استراتيجية وزارة الاوقاف وضعت لمشاركة وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة معها لإنجاح أعمالها والتي من بينها تنظيم اقامة صلاة القيام خلال هذه الليالي، إذ ان الوزارة لديها شراكة مع عدد من وزارات وهيئات الدولة كوزارة الداخلية والاعلام والهيئة العامة للشباب والرياضة والبلدية والأشغال والصحة والادارة العامة للاطفاء ناهيك عن بعض جهات القطاع الخاص التي اعتادت مشاركتنا في هذه الليالي المباركة". الفكر المتطرف ولفت إلى أن "وزارة الأوقاف تدرس في كل عام الكثافة السكانية بكل المحافظات وتضع المراكز الرمضانية وفق حاجة المناطق لها، ففي هذا العام أقمنا (14) مركزا تم توزيعها على المحافظات الست بالاضافة إلى المسجد الكبير و36 معتكفا حرصا من الوزارة على إحياء سنة الاعتكاف اقتداء برسولنا الكريم"، مؤكدا ان وزارة الأوقاف منذ اللحظة الأولى لحادث مسجد الصادق المؤسف شمرت عن سواعدها للعمل في استمرار مواجهة هذا الفكر المتطرف، إذ وضعت الخطط والبرامج والدروس والزيارات الميدانية ضمن برنامج مركز الوسطية ولله الحمد حققت نتائج إيجابية، أما في ما يخص الصلاة الجامعة فإنها رسمت أجمل صورة نقل خلالها الكويتيون جميعاً نموذجا متميزا للوحدة الوطنية وتلاحم الصفوف ونبذ التطرف والارهاب وما كلمات سمو أمير البلاد في خطابه الأخير إلا نبراس نقتبس من هدي نورها لوأد ظلام الفكر والتطرف. خطب نموذجية وتابع ان "الوزارة ممثلة في لجنة إعداد خطب الجمعة أخذت على عاتقها إعداد خطب نموذجية تعمم على جميع المساجد لتوضيح آثار وأبعاد هذا الفكر المنحرف والضال على الوحدة الوطنية والتكاتف بين صفوف أبناء الشعب الكويتي وإيضاح ضرورة اتباع فتاوى المشايخ الثقاة"، لافتا إلى أن "الوزارة ممثلة في مركز الوسطية انطلقت منذ عدة سنوات نحو نشر وتأصيل وتعميم الوسطية كمنهجٍ للدين الاسلامي وذلك من خلال عدة برامج وأنشطة وفعاليات كانت تذهب إلى أماكن تجمع الشباب وتواجدهم، فلم نكتف بالجلوس خلف مكاتبنا بل نصلهم حيث يتواجدون". توجيه الشباب وأكد الصانع ان "الكويت لا تعيش بمعزل عن محيطها من دول الأصدقاء والأشقاء فما يصيب السعودية يؤلمنا كثيرا ولهذا نشاركهم في التصدي للإرهاب واعتداءاته الآثمة لأننا أمة اسلامية كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى"، لافتا إلى أن "مركز الوسطية وضع عددا من الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تصحيح أفكار الشباب وإبعادهم عن بؤر الارهاب وذلك من خلال الدروس التوعوية التي تقام في المولات التجارية أو زيارات الدواوين التي يقوم بها شيوخ أفاضل يلتقون من خلالها أبناء الشعب الكويتي بالإضافة إلى التعاون الكبير مع وزارة الاعلام واستجابتها لكل برامجنا وفعالياتنا التي يعدها مركز الوسطية ناهيك عن طباعة الكتيبات والبروشورات التي تتحدث عن الوسطية والاعتدال". البرنامج النسائي ضمن البرنامج النسائي في المسجد الكبير ألقت طيبة النصاري محاضرة بعنوان "استعد واسعد"، أكدت فيها أن أعظم دعاء يقال في ليلة القدر سؤال الله العفو، فمن يعفو يعفو الله عنه ويتذوق طعم السعادة وبرد الأمن والأمان بخلاف المنتقم الذي يحيا في تعاسة أبدية.

مشاركة :