كيف تصبح أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين ؟

  • 7/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يكمن سر تحقيق أكبر قدر من الإنجازات والأهداف خلال مسيرتك المهنية وحياتك بشكل عام، في كيفية تواصلك مع الآخرين، وقدرتك على تطوير هذا التواصل، وكما يقول الرئيس التنفيذي الأسطوري لشركة كرايزلر، لي أيكوكا، إن بإمكانك أن تكتسب أفكاراً مميزة في حياتك، ولكن إن لم تتمكن من إيصال تلك الأفكار للآخرين بالشكل بالصحيح، فإنها لن توصلك إلى أي مكان، وخلال مسيرتي المهنية وبحكم عملي كرجل أعمال ومستثمر فقد شاركت في الكثير من المنتديات والمؤتمرات حول العالم واستمعت إلى محاضرات عدة من قبل أشخاص أذكياء لديهم أفكار عظيمة، ولكنهم ببساطة لم يتمكنوا من إيصالها بالشكل المطلوب والمؤثر، وبالطريقة التي تنم عن ثقة الشخص بنفسه. يضيف أيكوكا، في أول عمل لي بعد أن تخرجت من الكلية، كنت في الحقيقة خجولاً جداً، حيث كنت أشعر بأنني أقل مستوى من زملائي في العمل، قررت عندها أن أشترك في ورشة عمل حول كيفية تطوير مهارات التواصل مع الآخرين، وبعد الممارسة والتدريب، بدأت بالتحدث في المقابلات والاجتماعات وأمام الملأ وثقتي بنفسي تكبر يوماً بعد يوم. ستجد في كل مرحلة من حياتك المهنية أو حتى الخاصة، بأنك ستتمكن من تحقيق أهدافك بسرعة أكبر بمجرد معرفتك للعادات والقواعد التي تساعدك على تطوير آليات تواصلك مع الآخرين بكل ثقة وتأثير. ابدأ من الآن فصاعداً في تجربة إحدى هذه العادات، وحاول بعد ذلك أن تطبقها جميعها للوصول إلى نتيجة جيدة في تنمية قدرتك على الاتصال: 1/ كن واضحاً في حديثك: حاول دائماً أن تكون واضحاً في كلامك، وضع في ذهنك الفكرة الرئيسية التي تودّ إيصالها للآخرين، واجعل حديثك متمركزاً حول هذه الفكرة، وقبل كل شيء اسأل نفسك سؤالاً بسيطاً، ماهو الهدف من هذا الحديث؟ وفي الوقت الذي تدرك فيه هدفك ستتمكن من التركيز عليه، وستكسب ثقة عالية تمكنك من إيصال فكرتك بالشكل المطلوب وبكل وضوح. 2/ الإصغاء للآخرين: عندما تكون مصغياً جيداً ستتمكن من تكوين فهم شامل لما يدور حولك، وبنفس الوقت ستتمكن من تكوين علاقات جيدة مع الأشخاص الآخرين، وبالتالي سيصبح التواصل أكثر فاعلية، وكلما تعلمت أكثر عمّا يجول في أذهان الجمهور والأشخاص من حولك، تمكنت من الاتصال بشكل أكبر ومؤثر. 3/ استخدم لغة الجسد: يغفل كثير من الناس عن أهمية هذه الآلية الفعالة في التأثير والتواصل مع الآخرين، لذلك من المهم لك أن تتعلم كيفية زيادة ثقتك بنفسك باستخدامك للغة الجسد، وتقول الأستاذة في جامعة هارفرد، إيمي كودي، في أحد أبحاثها أن الوضعية التي تكون فيها أجسامنا أثناء التواصل مع الآخرين، تحدث فينا ردود أفعال تؤثر في ثقتنا بأنفسنا أثناء كلامنا مع الشخص المقابل، وكذلك تحدد مستوى المصداقية والتأثير الذي نحدثه في الآخرين. 4/ اختصر حديثك: حاول قدر الإمكان أن تكون مختصراً في حديثك، وكما تقول الحكمة الشهيرة البلاغة في الإيجاز، كن واضحاً منذ البداية حول ما تود قوله وإيصاله للآخر، وإحدى الطرق لتنمية موهبة الإيجاز أن تبدأ كلامك من النقطة الرئيسية ومن دون مقدمات، أما الطريقة الثانية فهي أن تتوقف عن الكلام بين كل فترة وأخرى، وتسمح للطرف الآخر بالتحدث ومن ثم تنهي فكرتك. 5/ اصقل مهاراتك: فمهما بلغت قدرتك على التواصل وتعززت ثقتك بنفسك، ينبغي لك دائماً أن تتمرن وتحاول تطوير مهاراتك الخاصة، لا سيما إن لم تكن تمتلك فرصة التواصل مع الآخرين بشكل يومي، وستجد نفسك قد حققت تطوراً لافتاً وبسرعة كبيرة في طريق تحسين مهارات الاتصال لديك.

مشاركة :