«النظام» يصعِّد بـ «محور الملاح» في محاولة لحصار شرق حلب

  • 7/3/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عاد النظام إلى التصعيد في محور الملاح الذي يشهد معارك طاحنة منذ أسابيع، وذلك في محاولة جديدة لإغلاق معبر الكاستيلو وإطباق الحصار على الأحياء الشرقية لحلب الواقعة تحت سيطرة فصائل مقاتلة. خاضت قوات النظام السوري معارك عنيفة أمس ضد الفصائل المقاتلة في شمال حلب لقطع الطريق الذي يشكل آخر منفذ يستخدمه المقاتلون للخروج من المدينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن اشتباكات عنيفة اندلعت بعد منتصف ليل السبت- الأحد، في محور الملاح شمال حلب، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وقسم من الاراضي الزراعية على الحافة الشمالية من المدينة التي يتقاسمان السيطرة عليها. وتدور منذ نحو عشرة ايام معارك في منطقة مزارع الملاح تهدف قوات النظام السوري من خلالها الى التقدم وقطع "طريق الكاستيلو"، المنفذ الوحيد للفصائل المقاتلة في الاحياء الشرقية لمدينة حلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "تمكنت قوات النظام من التقدم في منطقة الملاح، لكن طريق الكاستيلو مايزال مفتوحا حتى الآن". وأوضح "اذا سيطروا على كامل الملاح، فسوف يستطعون ان يحاصروا احياء المعارضة داخل المدينة". ونقلت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية عن قائد ميداني أن الجيش تمكن من السيطرة على كامل مساحة مزارع الملاح على التخوم الشمالية لمدينة حلب، لكنه لم يتمكن من قطع طريق الكاستيلو بعد. وذكر للصحيفة ان القوات "اقتربت مسافة كيلومترين وهي المتبقية لقطع شريان مسلحي الأحياء الشرقية الوحيد مع العالم الخارجي عبر طريق الكاستيلو". جيرود الى ذلك، ارتفعت حصيلة الغارات التي قام بها النظام السوري على بلدة جيرود التي تسيطر عليها فصائل اسلامية في منطقة القلمون في ريف دمشق الى 43 قتيلاً على الاقل بينهم أطفال ونساء وأفراد من الكادر الطبي. وشن سلاح الجو السوري أكثر من 45 غارة على جيرود التي تبعد نحو 60 كيلومترا الى الشمال الشرقي من العاصمة السورية، وذلك غداة اتهام الجيش السوري فصيل "جيش الاسلام" بقتل طيار سوري بعد اسره اثر "تعرض طائرته لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة تدريبية" وسقوطها في هذه المنطقة. وقال "جيش الإسلام" إن "جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم "القاعدة"، هي التي قتلت الطيار. وكانت جيرود الواقعة في منطقة القلمون الجبلية، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 60 ألف نسمة، تشهد هدنة منذ اكثر من سنتين بعد "مصالحة" بين النظام ووجهاء المنطقة والاتفاق على عدم القتال. وفي وقت متأخر أمس الأول، اتفق وجهاء من جيرود مع مسؤولين سوريين على "خروج المسلحين من المدينة وتسليم جثة الطيار" مقابل وقف الغارات، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن. وأفاد ناشطون من جيرود على موقع "فيسبوك" أن المسلحين بدأوا خلال ليل السبت- الأحد الانسحاب من مواقعهم حول البلدة. وينتشر في المنطقة مسلحون تابعون لـ"جيش الاسلام" و"أحرار الشام" و"جبهة النصرة". وشهدت جيرود أمس تظاهرة لسكان البلدة تدعو "النصرة" الى الخروج من منطقتهم. كيري ولافروف وبعد التقارير عن عرض أميركي لموسكو للتنسيق العسكري في سورية، أجرى وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري أمس الأول اتصالاً ناقشا خلاله سبل معالجة النزاع في سورية وامكانية التعاون المشترك في التصدي للجماعات الارهابية هناك. خامنئي الى ذلك، ورغم عدم وجود أي حديث أو اشارة عن طلب أميركي للتنسيق مع طهران في سورية، أعلن المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي رفض بلاده التنسيق مع الولايات المتحدة حول القضايا الاقليمية، ولاسيما النزاع في سورية. وقال خلال استقباله مئات الطلاب على الافطار أمس الأول "في الشأن النووي، ثبت أن الولايات المتحدة، سواء الحكومة أو الكونغرس، تواصل عداءها للشعب الايراني"، داعيا الى الحذر من "مثل هذا العدو". وأضاف "من يظنون انه ينبغي اللجوء الى الغرب لتنمية البلاد فقدوا صوابهم، لأن الحكمة تملي علينا أن نتعلم من التجربة". إردوغان من ناحيته، اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مساء أمس الأول أن الحكومة تعمل على مشروع من شأنه أن يسمح في نهاية المطاف للراغبين من اللاجئين السوريين بالحصول على الجنسية التركية. وقال إردزغان خلال كلمة على الافطار في محافظة كيليس الحدودية مع سورية إن وزارة الداخلية ستعلن في وقت قريب الاجراءات الواجب اتباعها للحصول على الجنسية. وأضاف الرئيس التركي لمجموعة من اللاجئين السوريين: "نعتبركم اخواننا واخواتنا، لم تبتعدوا عن وطنكم لكن فقط عن منازلكم واراضيكم لأن تركيا هي ايضا وطنكم". وكان إردوغان نفى حصول تغيير في موقف أنقرة من الحرب السورية، مؤكدا انه يعتبر الأسد اكثر إرهابا من "داعش".

مشاركة :