ارتفع عدد ضحايا التفجيرين اللذين هزّا العاصمة العراقية بغداد، ليل السبت الأحد، إلى 169 قتيلاً، إلى جانب ما يناهز الـ 200 من الجرحى. وذكرت إحصائية أخيرة، أن التفجير الدموي الذي استهدف منطقة تسوّق في منطقة الكرادة، أسفر عن مقتل 167 قتيلاً، وعن احتراق عشرات المحال التجارية في مجمع للتسوق. وفيما هاجم عراقيون غاضبون، موكب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بينما كان يتفقد آثار الانفجار صباح أمس الأحد، ورموه بقناني الماء والحجارة، ما اضطره إلى مغادرة المكان بسرعة.. أشار مكتب العبادي، في بيان مقتضب، إلى أنّه تفقد موقع التفجير الإرهابي، وتوعد بالقصاص من الزمر الإرهابية التي قامت بالتفجير، حيث إنها، وبعد أن تم سحقها في ساحة المعركة، تقوم بالتفجيرات، كمحاولة يائسة. ودعا مجلس بغداد، إلى تعطيل الدوام الرسمي لحين التوصل إلى نتائج إيجابية في التحقيقات، مطالباً بـ دعم الجهاز الأمني عن طريق تفعيل الجهد الاستخباراتي بشكل كبير، لتلافي حصول الخروق الأمنية.. في حين طالبت اللجنة بتغيير القيادات الأمنية الفاشلة. وكانت الكرادة، منطقة سكن رئيس الوزراء قبل توليه المنصب قبل نحو عامين. والتفجير هو الأكبر من حيث عدد القتلى في العراق، منذ أن طردت القوات العراقية الشهر الماضي، متشددي تنظيم داعش من الفلوجة، معقل التنظيم غربي العاصمة. وكان معدل التفجيرات في بغداد، تراجع فور استيلاء التنظيم الجهادي على مساحات شاسعة في شمالي وغربي البلاد في يونيو من عام 2014. حصيلة قتلى يونيو بالتزامن، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، أن حصيلة أعداد الضحايا التي سجلت خلال شهر يونيو الماضي في العراق، بلغت 662 قتيلاً، بينهم 382 مدنياً، و1457 مصاباً، منهم 1145 مدنياً، جراء أعمال الإرهاب والعنف. ولفتت البعثة في بيان، إلى مقتل 280 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية، وإصابة 312، موضحة أن محافظة بغداد هي الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 978 شخصاً بين قتيل وجريح.. فيما بلغت الخسائر البشرية بين المدنيين في محافظة الأنبار 357 مدنياً.