ارتفعت حدة التلويح بحسم المعركة عسكريا بين الحكومة الشرعية اليمنية والانقلابيين، بعد فشل جولات مشاورات الكويت دون التوصل الى اي اتفاق لإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي وصالح على الشرعية اليمنية بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم(2216). ففي حين أكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، على ضرورة كبح جماح الإنقلاب وهزيمته حتى يتم تطهير كل الأرض اليمنية، مشيراً بأن الدفاع عن عدن يبداء بعدن وينتهي في مران، في وقت قال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي: إن مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لا تعرف غير لغة القوة، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية اكتشفت أن الحوثيين إنما أتوا إلى الكويت من أجل شرعنة الانقلاب. بينما قال القيادي في جماعة الحوثي شقيق زعيم الجماعة والعضو البارز في وفدها الى مشاورات الكويت، حمزة الحوثي: «نتوقع تصعيداً عسكرياً خلال الأيام المقبلة وخلال أيام العيد وما بعدها». وعقب تصريحات القيادي التي اطلقها في مطار صنعاء اثناء عودة وفد المليشيا من مشاورات الكويت، تحرك مليشيا الانقلابيين عسكريا على ارض المعارك من قبل مليشيا الحوثي وصالح في مختلف الجبهات المحتدمة، في ثماني محافظات يمنية وعلى الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية الى ذلك تظاهر عدد من جنود وضباط الداخلية فى صنعاء امام بوابة الوزارة فى صنعاء بعد نهب الحوثيين لـ20 مليارًا من صندوق تقاعدهم وفي التفاصيل؛ اكد رئيس الحكومة اليمنية، الدكتور احمد عبيد بن دغر، أن اليمن لن ينعم باستقرار فعلي إلا إذا عادت تلك المليشيات الانقلابية إلى رشدها، واحترامها والتزامها بقرار مجلس الامن الدولي ٢٢١٦ والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ووضع الجميع السلاح ،وذهبوا بنية صادقة لاتفاق سلام. وفي لقاء عقده ابن دغر، أمس في قصر المعاشيق بعدن مع قيادات عسكرية وأمنية و قيادات من المقاومة الشعبية والسلطة المحلية بالمحافظة، بمناسبة مرور عام على تحرير مدينة عدن من قبضة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية- وقال رئيس الوزراء اليمني: «لن نسمح بوجود حزب الله ثان في اليمن ليهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة». واضاف: «إيران وراء أي صراع، وهي من دعمت الحوثي والتمرد ويجب عليها الكف عن التدخلات في شؤوننا الداخلية ووقف ضخ الصراعات والاحقاد الى المجتمع اليمني المسالم والمتسامح. واشاد بالموقف التاريخي للرئيس هادي وتحركاته الحثيثة لإنقاذ اليمن من الغرق في وحل المليشيات، واستعانته بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ، وهو مابرز في الموقف العروبي القومي العام تجاه اليمن ،دعماً لأمنها وأستقرارها واستعادة دولتها المختطفة من الحوثيين وقوات صالح بالتدخل العسكري السريع. وشكر بن دغر قوات التحالف العربي على رأسها المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن نايف وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان ، ودولة الإمارات العربية المتحدة والشيخ خليفة بن زايد وولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد ونائب رئيس الدولة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، وكل دول مجلس التعاون الخليجي، مثمنا بجهود ودور الإخوة في دولة الكويت الذي استضافوا مشاورات الكويت بين وفد الحكومة الشرعية والإنقلابيين موجها تحية حارة الى أمير دولة الكويت صباح الجابر الصباح. العدو لايزال يتربص بنا وحذر رئيس الحكومة اليمنية القيادات العسكرية والامنية وقيادة السلطة المحلية في عدن، بعدم الركون الى تحرير عدن والمحافظة المجاورة، مؤكدا أن العدو لايزال يتربص بأمن واستقرار المنطقة، مطالبا الجميع بالوقوف إلى جانب السلطة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والمؤسسات العسكرية لأداء واجباتها الوطنية تجاه الشعب الصابر والعمل معا لإعادة العمل في كافة مؤسسات الدولة المدنية وإنهاء مرحلة الصراع والتجاذبات السياسية للاتجاه نحو البناء والتعمير. وفي حين توقع مراقبون أن تشهد الأيام المقبلة جولة جديدة من الحرب التي هدأت وتيرتها بعض الشيء طيلة فترة المشاورات، بعد أن فشلت الأخيرة في التوصل لاتفاق يرضي الطرفين. ميدانيا، احتدمت المعارك بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الحوثي وصالح من جهة اخرى، في جبهات نهم بصنعاء والجوف وصرواح بمارب وتعز ولحج وجبهتي حرض وميدي بمحافظة حجة. وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني في مديرية نهم لـ» المدينة»: إن معارك عنيفة شهدتها أمس، أطراف المديرية بين قوات الشرعية والمليشيا الانقلابية التي تحاول الاستماتة في إعاقة تقدم الجيش الوطني والمقاومة نحو العاصمة صنعاء. كتيبة من حرس صالح تنضم للشرعية واكدت المصادر لـ» المدينة»، ان كتيبة من الحرس الجمهوري التابع لصالح والموالية للحوثيين في جبهة نهم، سلمت نفسها لقوات الجيش الوطني. وذكرت بان قائد كتيبة عسكرية سلم نفسه وكتيبته لقيادة الجيش الوطني المحيطة بالعاصمة صنعاء، موضحة أن القائد العسكري فضل الاستسلام حفاظا على ارواح جنوده. وأشارت إلى وجود كثيرين من قوات الحرس المرابطة في جبهة نهم يرفضون الدخول في القتال ويرغبون في الاستسلام او الانضمام لقوات الشرعية، الا أنهم مجبرون على خوض القتال لأنهم يخشون عقاب المخلوع صالح ومليشيات الحوثي. الى ذلك، قال المصدر: إن مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية شاركت في هذه الاشتباكات، وقصفت مواقع المليشيا في منطقة مبدعة، بالتزامن مع إشتباكات عنيفة و تبادل للقصف المدفعي و الصاروخي.. مشيرا الى ان مدفعية التحالف والجيش الوطنى، استهدفت معسكرى خشم البكرة والصرف التابعين لقوات الحرس الجمهورى بصنعاء بـ»150» قذيفة متعددة الأعيرة وتم إصابة المعسكرين إصابة مباشرة ويعتبر هذا القصف الأول من نوعه منذ بدأ العمليات العسكرية في محيط العاصمة صنعاء. وتمكنت قوات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة الشعبية، ليلة قبل البارحة، من التصدي لهجوم عنيف لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في محافظة الجوف، شمال شرقي البلاد. وأوضحت مصادر محلية أن مليشيات الحوثي والمخلوع صالح شنت هجوماً فاشلاً على موقع أبرق العضب، وتمكن أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تدمير عربة بي آر تي تابعة للمليشيات، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.. مشيرة إلى أن طيران التحالف العربي استهدف طقمين تابعين لمليشيات الحوثي والمخلوع كانت متجهة لتعزيز الهجوم ما أدى إلى احتراقهما بالكامل. وفي حين قالت مصادر محلية في محافظة لحج- جنوب اليمن لـ» المدينة»: ان اشتباكات عنيفة بالاسلحة الثقيلة شهدتها جبهتا كرش والقبيطة بمحافظة لحج؛ بين قوات الجيش الوطني المسنودة برجال المقاومة من جهة وبين مليشيا الحوثي وصالح من جهة اخرى، اثر محاولة مليشيا الحوثي التقدم للسيطرة على مواقع جديدة في منطقة كرش. وقال مصدر ميداني في الجيش الوطني لـ « المدينة: ان 12من قوات الجيش والمقاومة اصيبوا، اثر تصدي القوات الموالية للشرعية لهجمات مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، في عدة جبهات مدينة تعز واريافها، مؤكدا ان معارك عنيفة دارت بين الجيش الوطني مسنودا برجال المقاومة وبين المليشيات الانقلابية في جبهة ثعبات وحسنات شرق مدينة تعز. كما تصدت قوات الجيش الوطني والمقاومة لمحاولة هجوم عنيف شنته المليشيات الانقلابية على محيط معسكر اللواء 35 بالمطار القديم غرب المدينة . واضاف المصدر- الذي فضل عدم ذكر اسمه: ان مليشيا الحوثي و المخلوع الانقلابية تواصل في حشد قواتها الى منطقة غراب و شارع الخمسين الواقعين شرق و شمال معسكر اللواء 35 بالمطار القديم غرباً، بهدف اقتحامه واستعادة السيطرة عليه.. مشيرا الى ان عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وقوات صالح سقطوا اثناء تصدي المقاومة والجيش الوطني لهحوم شنته المليشيا على مواقع المقاومة والجيش في الشقب شرق صبر-جنوب شرق تعز. الى ذلك، اكدت مصادر طبية في مدينة تعز لـ» المدينة» ان 6 مدنيين اصيبوا في القصف العشوائي المتواصل التي تشنه مليشيا الحوثي والمخلوع صالح على احياء سكنية متفرقة من المدينة. وفي مديرية حيفان- جنوب شرق تعز- شنت المليشيا هجوما عنيفا على مواقع المقاومة في جبهة ظبي اعبوس تحت غطأء ناري كثيف استخدمت فيه المليشيا الاسلحة الثقيلة والمتوسطة وقصف بقذائف الهاون. واكد السكان ان انفجارات قوية سمع دويّها إلى خارج المديرية.. مشيرين الى ان المقاومة تمكنت من التصدي للهجوم وتكبيد المليشيا خسائر كبيرة في العتاد والارواح. المليشيا تزرع الألغام وقال شهود عيان لـ» المدينة»: ان المليشيا عقب فشلها في الهجوم، قامت بتلغيم الطريق وزرع ﻋﺒﻮﺍﺕ ناسفة ﻓﻲ الطريق الاسفلتي في منطقة « ﺍﻟﻤﻐﻨﻴﻪ»ـ ﻧﺠﺪ ﻗﻔﻞ. واضاف شهود العيان: ان المليشيا مدت ﺍﻻﺳﻼﻙ للتبة المرتفعة و ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺰﺭﻉ ﺍﻟﻐﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﻔﺴﻬﺎ، وان المليشيا عززت فجر امس الاحد، ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﻫﺪة ﺑﻄﻘﻢ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻐﺎﻡ ﻭﻋﺒﻮﺍﺕ ﻧﺎسفة، لتلغيم الطرق والمناطق التي تربط قرى مديرية حيفان بالطريق العام لمدينة الراهدة. ودعت المقاومة المواطنين توخي الحذر من هذه الالغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيا في قرى المديرية. استسلام المليشيا في شبوة وفي سياق متصل، اكد مصدر عسكري في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة- شرق اليمن- لـ» المدينة»، ان 21 مسلحا من مقاتلي مليشيات الحوثي وصالح، استسلموا لقوات الجيش الوطني والمقاومة هناك بعد معارك عنيفة دارت بينهما. وقال المصدر العسكري لـ» المدينة»: إن معارك عنيفة اندلعت في وقت متأخر من مساء الجمعة واستمرت حتى نهار السبت، بين قوات الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية وبين مليشيات علي صالح والحوثي في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة- شرق البلاد.. مضيفا : ان المواجهات اندلعت بعد شن المليشيات هجوما عنيفا على مواقع الكتيبة الرابعة من قوات اللواء 19والمقاومة شمال جبل شميس بمديرية عسيلان، مؤكدا ان قوات الكتيبة الرابعة والمقاومة تصدت لهجوم المليشيات أثناء محاولتها التسلل والتقدم شمال جبل شميس. وقال: إن « الكتيبة الرابعة إلتفت على المليشيات وأجبرتها على الفرار، حيث دمرت ثلاثة أطقم مع أسلحتها اضافة الى استسلام 21 من مقاتلي المليشيات.وبحسب المصادر فإن المواجهات اسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا». هجومان لمقاومة تهامة الى ذلك، قتل ثلاثة واصيب رابع من مليشيا الحوثي وصالح في هجومين منفصلين لمقاومة اقليم تهامة في الحديدة- غرب البلاد. وقالت مصادر امنية : ان المقاومة الشعبية في اقليم تهامة، شنت هجومين منفصلين مساء السبت تم فيهمااستهداف عناصر مليشيا الحوثي والمخلوع في مدينة الحديدة، ففي الهجوم الاول استهدف احد افراد مليشيات الحوثي بسلاح شخصي وذلك عندما كان يمر في شارع التسعين بالقرب من المعهد التقني وأنباء عن مقتله الساعة السادسة من صباح امس الاحد.. مضيفة ان الهجوم الثاني استهدف سيارة نوع» كيا» كان على متنها 3 أفراد من مليشيات الحوثي والمخلوع وذلك بقنبلة يدوية في شارع الستين بالقرب من المؤسسة الاقتصادية وأسفر الهحوم عن سقوط قتيلين وجرح الثالث بحسب مصادر المقاومة للمركز الاعلامي للاقليم تهامة توتر في الحدود على صعيد الوضع الميداني في المناطق الحدودية بين اليمن والمملكة، اكدت المصادر، ان الوضع متوتر على اثر قصف مليشيا الحوثي وصالح مناطق في الاراضي السعودية، ما اضطر حرس الحدود الرد بقوة على مصادر النيران. وقال سكان محليون في مديرية حرض التابعة لمحافظة حجة- شمال غرب اليمن لـ» المدينة»: ان مقاتلات التحالف العربي شنت، فجر امس الاحد، غارات عنيفة على مواقع وأهداف تابعة للحوثيين، على الشريط الحدودي التطورات الميدانية - استسلام 21 من المليشيا في شبوة بعد إعلان الانقلابيين العودة إلى الحرب - مقاومة الجوف تصد هجوما للحوثيين.. ومقاومة تهامة تقتل ثلاثة منهم - توتر على الشريط الحدودي عقب سقوط مقذوفات حوثية في أراضي المملكة - صنعاء.. جنود وضباط الداخلية يتظاهرون بعد نهب الحوثيين 20 مليارًا من صندوق تقاعدهم - طيران التحالف يستهدف مواقع الانقلابيين في حرض بـ 6 غارات - سقوط أسرة كاملة بين قتيل وجريح في قصف للحوثيين.. - المليشيات تستوحي جرائم داعش في إعدام أحد المختطفين لديها المزيد من الصور :
مشاركة :