كتائب في الحرس الجمهوري تنضم للشرعية

  • 12/8/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حققت القوات الحكومية مسنودة بقوات وطيران التحالف العربي تقدماً باتجاه مديريتي الخوخة وحيس جنوبي الحديدة. وذكرت مصادر عسكرية أن القوات الحكومية تمكنت من دحر الحوثيين شمال يختل في مديرية المخا، وتقدمت نحو منطقة الزهاري بالتوازي مع تقدمهم من محور الرمة شمال المخا باتجاه مديرية الخوخة. كما سيطرت القوات الحكومية على جبل حرزين الإستراتيجي في منطقة الهاملي شمال موزع، وتواصل التقدم في خط النجيبة المرتبط بمديرية حيس جنوبي الحديدة، وأكدت المصادر انضمام كتائب من قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، إلى صفوف القوات الحكومية شمال المخا، واتجهوا معاً لقتال الحوثيين في الزهاري. وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات مكثفة على مواقع وتعزيزات الحوثيين في أطراف المخا وموزع، وأدت الغارات إلى مقتل وإصابة عشرين منهم، بالإضافة إلى مقتل عشرة آخرين في المعارك، بحسب المصادر. وتمكنت القوات الحكومية من استعادة قرية الحود وتباب الصافح والمنية شمال مديرية الصلو جنوبي تعز، وأدت المعارك إلى مقتل ستة من القوات الحكومية و11 من الحوثيين. من ناحية أخرى حمل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي ميليشيات الحوثي الانقلابية مسؤولية حياة وسلامة قيادات المؤتمر الشعبي العام وأعضائه الذين تم اعتقالهم واختطافهم ووضع آخرين منهم تحت الإقامة الجبرية في العاصمة صنعاء. وأحاط الرئيس هادي، الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس في برقية عاجلة، بجملة الأحداث والأعمال القمعية والقتل والملاحقة والأسر والإخفاء التي تمارسها ميليشيات الحوثي الانقلابية التي تعمل بمنهجية عصبوية طائفية مقيتة على تدمير البلد وإقصاء كل أطيافه ومكوناته بما فيها حليفه السابق الرئيس علي عبدالله صالح الذي غدروا بِه عند كشفه نواياهم ومخططاتهم وأجندتهم الدخيلة، وتعريته لمشروع ولاية الفقيه في اليمن. وقال هادي، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية: "وأمام ذلك وما يتعرض له شعبنا اليمني وأحراره في العاصمة صنعاء والذي طال المدنيين والعسكريين والمشايخ والأعيان على السواء والتنكيل بالأطفال والنساء في سابقة خطيرة لا تقرها القوانين والأخلاق والدين والشرف، ومن هذا المنطلق ومن واقع مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية تجاه مجتمعنا وشعبنا، فإننا نخاطبكم اليوم والعالم أجمع للانتصار للإنسانية وقيم الأمم المتحدة المثلى التي لا تقر بمثل تلك الأفعال والممارسات الحوثية المقيتة من خلال تطبيق القرارات الأممية تحت الفصل السابع المتصلة بأفعال الانقلابيين التي تمادى عبثها واستهتارها بالمجتمع الدولي". وأكد الرئيس اليمني أن "تدخل إيران السافر في الشأن اليمني والتباهي والتفاخر بذلك هو ما عمد إلى إمعان تلك العصابات الانقلابية في تدمير البنى التحتية للبلد وتفجير المنازل على الآمنين واستخدام مختلف وسائل التعذيب وكافة أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات في حرب شوارع على الآمنين واغتصاب الدولة وممارسة كافة أنواع الجرائم التي يندى لها الجبين". وأضاف إن "ذلك يأتي بعد الانتفاضة الشعبية التي رفض من خلالها اليمنيون أن تكون صنعاء العروبة تابعة لإيران وهذا ما أكدته المسيرات النسوية السلمية التي خرجت يومنا هذا في العاصمة صنعاء لتعبر عن رفضها للجرائم البشعة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق أبناء شعبنا". وتابع الرئيس هادي في إحاطته للأمين العام للأمم المتحدة بالقول: "نؤكد لكم وللعالم بصفتنا قيادة شرعية لليمن وحزبية للمؤتمر أن المؤتمر الشعبي العام في المناطق التي تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي وفي مقدمتها العاصمة صنعاء أضحى اليوم مختطفاً، وكل ما يصدر عنه يعد مزيفاً ودون معنى وتحت الإكراه والترهيب". ودعا الرئيس عبد ربه منصور هادي الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها باتخاذ موقف صريح تجاه كل هذه الأعمال المشينة والانتهاكات التي تطال الشعب اليمني بمختلف شرائحه وفئاته. مجزرة حوثية إلى ذلك قال وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر إن ميليشيا الحوثي الإنقلابية أعدمت أكثر من ألف قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام وقيادات عسكرية ومدنية موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال أربعة أيام ماضية تلت اغتيالها له. وأشار في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إلى أن مئات المصابين تم اختطافهم من المستشفيات وما يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن، مبيناً أن الميليشيات الحوثية قامت بقمع المظاهرات الاحتجاجية واعتقال وإهانة النساء. وأهاب بكل المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية نشر كل ما يُوثق جرائم ميليشيا الحوثي والعمل على فضحها والتصدي لها وتفعيل كل ما من شأنه التخفيف عن معاناة اليمنيين وتخليصهم من الميليشيا الانقلابية من خلال العمل على إنفاذ القرار الأممي رقم 2216 ومساعدة اليمنيين على الوصول إلى دولتهم الاتحادية وفقاً لمقررات ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور. وأكد عسكر أن وزارة حقوق الإنسان تراقب بكل الأسى والقلق ما يحدث من قِبل هذه العصابات الإجرامية، مضيفاً أن كل هذه الجرائم لن تسقط ولن تمر وستأتي عن قريب ساعة المحاسبة والاقتصاص. من جانب آخر، أكد المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية اليمنية، في محافظة صنعاء أن الحسم العسكري هو خيار الخلاص لاستعادة الدولة وإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي. ودعا المجلس في بيان بثه موقع / 26 سبتمبر/ التابع للقوات المسلحة اليمنية، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح إلى سرعة التحرك لاستكمال الحسم العسكري. وأهابت المقاومة، بسكان محافظة صنعاء إلى توحيد الكلمة والاستمرار في الانتفاضة التي قادها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح واندلعت في العاصمة وأغلب المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية الانقلابية.

مشاركة :