معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل في منطقة اســـتراتيجية شــمال حلـب

  • 7/4/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – الوكالات: خاضت قوات النظام السوري معارك عنيفة امس ضد الفصائل المقاتلة في شمال حلب لقطع الطريق الذي يشكل اخر منفذ يستخدمه المقاتلون للخروج من المدينة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد عن اندلاع اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل السبت في محور الملاح شمال حلب، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، وقسم من الاراضي الزراعية على الحافة الشمالية من المدينة التي يتقاسمان السيطرة عليها. وتدور منذ حوالي عشرة أيام معارك في منطقة مزارع الملاح تهدف قوات النظام السوري من خلالها إلى التقدم وقطع طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد للفصائل المقاتلة في الاحياء الشرقية لمدينة حلب، وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن. وذكر عبدالرحمن «تمكنت قوات النظام من التقدم في منطقة الملاح لكن طريق الكاستيلو ما يزال مفتوحا حتى الآن». وأوضح «اذا سيطروا على كامل الملاح، سوف يستطعون ان يحاصروا احياء المعارضة داخل المدينة». ونقلت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات عن قائد ميداني أن الجيش تمكن من السيطرة على كامل مساحة مزارع الملاح على التخوم الشمالية لمدينة حلب لكنها لم تتمكن من قطع طريق الكاستيلو بعد. وذكر للصحيفة ان القوات «اقتربت مسافة كيلومترين وهي المتبقية لقطع شريان مسلحي الأحياء الشرقية الوحيد مع العالم الخارجي عبر طريق الكاستيلو». وتدور معارك عنيفة في المنطقة منذ ان شنت القوات النظامية هجوما أواخر يونيو ردت عليه الفصائل الإسلامية بهجوم معاكس دون ان يحرز اي من الطرفين تقدما. واسفرت المعارك خلال الأيام العشر الاخيرة عن مقتل عشرات الطرفين، بحسب المرصد. من جهة أخرى نفت قوات سوريا الديمقراطية تقارير نشرت السبت عن نجاح مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في رد قوات تحاول التقدم صوب معقل التنظيم في منبج للمرة الاولى منذ بدء هجوم كبير لاستعادة المدينة. وأظهرت لقطات بثت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية يبتهجون أثناء التقدم إلى منطقة صوامع الغلال جنوب منبج حيث يتركز القتال بشكل أساسي بعد أن قصفت المنطقة طائرات من التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة. في تطور آخر اتهم فصيل سوري معارض تدعمه الولايات المتحدة الاحد مسلحي جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، بخطف قائده وعشرات من مقاتليه بعدما هاجموا مواقعه في شمال غرب سوريا. وقال «جيش التحرير» في بيان نشره على حسابه على موقع تويتر ان قائده محمد الغابي خطف مساء السبت من منزل عائلته في مدينة كفرنبل بأيدي جهاديي النصرة. وأضاف ان هؤلاء «خطفوا ايضا اكثر من اربعين عنصرا من جيش التحرير» واستولوا على اسلحة للفصيل عبر مهاجمة بعض مواقعه وحواجزه في شمال غرب سوريا. في غضون ذلك أصدر الرئيس السوري بشار الأسد امس مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة لكنه أبقى الوزراء الرئيسيين في مناصبهم. وكان الاسد أعلن يوم 22 يونيو تعيين وزير الكهرباء السابق عماد خميس رئيسا جديدا للحكومة وهو عضو في حزب البعث الحاكم منذ عام 1977, ووفقا للتشكيل الوزاري الذي نشرته وسائل الاعلام السورية احتفظ وزراء الدفاع والخارجية والداخلية بمناصبهم.

مشاركة :