لندن، سيول - د ب أ، رويترز- أعلن نايجل فاراج أمس، استقالته من رئاسة حزب الاستقلال «يوكيب» المناهض للاتحاد الاوروبي وللهجرة، معتبرا انه حقق هدف حياته المتمثّل بخروج بريطانيا من الاتحاد. وقال خلال مؤتمر صحافي: «هدفي هو الخروج من الاتحاد الاوروبي (...) لقد أنجزت مهمتي»، مضيفا انه يستقيل بالتالي من رئاسة «يوكيب». من جهة أخرى، وفيما يجري النواب المحافظون اليوم، أول جلسة تصويت لهم بشأن من يحل محل رئيس الوزراء المستقيل ديفيد كاميرون، اعلن وزير الخارجية فيليب هاموند أمس، عن دعمه وزيرة الداخلية تيريزا ماي، لتصبح رئيسة الوزراء في البلاد، قائلا إنها تتمتع بالواقعية اللازمة للتوصّل إلى أفضل اتفاق ممكن، فيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وماي هي أبرز المرشحين لخلافة كاميرون، بعد أن أعلن استقالته، في أعقاب ظهور نتيجة الاستفتاء لصالح الانسحاب من الاتحاد، وأقرب منافسي ماي، أندريا ليدسوم ومايكل غوف، اللذان كانا يؤيدان حملة لصالح التصويت للخروج من الاتحاد. وقال هاموند الذي نظم حملة من أجل التصويت لصالح البقاء في الاتحاد، متحدثاً إلى صحيفة «ذا ديلي تيليغراف» إن رئيس الوزراء القادم يجب أن يحقق توازنا بين استمرار الوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة في أعقاب تصويت بريطانيا الشهر الماضي في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد، وبين الحد من حرية الحركة. وأردف: «الحركة غير المقيدة لمواطني الاتحاد الأوروبي كما كانت تسري لم تعد مطروحة بعد الآن على المائدة. يجب أن نعطي الأولوية لتأمين أفضل وصول ممكن للشركات البريطانية إلى السوق الموحدة فيما يتعلق بالسلع والخدمات، ولكن في إطار القيود المفروضة علينا جراء هذا الواقع السياسي». وتابع هاموند: «للتوصل إلى أفضل اتفاق نحتاج يدا ثابتة وأعصابا فولاذية وحكما سليما... الاتفاق الذي نتوصل إليه ويتعلق عليه مستقبل بريطانيا الاقتصادي يعتمد على تمتع رئيس وزرائنا المقبل بهذه الصفات. ولهذا أدعم تيريزا ماي بصفتها أفضل شخص قادر على حماية مصالح بلادنا في مثل هذه الأوقات العصيبة». من جهة أخرى، وفي حديث إلى تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» أفاد وزير الخارجية البريطاني بأن بلاده ستبحث تعيين مفاوضين تجاريين أجانب لمساعدتها في التحديات التي ستواجهها أثناء إبرام اتفاقات تجارية جديدة مع دول في أوروبا وخارجها بعد خروجها من الاتحاد، مضيفاً: «لا أعتقد أن بإمكاننا تعيين بريطانيين فقط... إذا ما استطعنا أن نجد أستراليين وأميركيين لديهم مهارات رفيعة في التفاوض التجاري فلنعينهم أيضاً». وذكر أن الحكومة تتخذ خطوات لإعادة تعيين موظفين مدنيين سابقين لديهم خبرات في التفاوض التجاري. وفي الوقت الراهن يعمل القليل فقط من 55 مسؤولا بريطانيا في إدارة التجارة في المفوضية الأوروبية على إبرام صفقات تجارية. إلى ذلك، أوضح مصدر كوري جنوبي أن مسؤولا بوزارة الخارجية سوف يتوجه اليوم إلى بريطانيا لمناقشة قرارها الخاص بالخروج من الاتحاد. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن وزارة الخارجية أن نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم هيونغ زهين، سوف يجري مباحثات مع نظيره البريطاني هوغو سواير اليوم، بشأن قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد.
مشاركة :