استقبل الشيخ مسلم بن سالم بن حم العامري عضو المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي وإخوانه في مجلسهم بمنطقة الوقن عدداً من المسؤولين، ومجموعة كبيرة من الأهل والجيران والأصدقاء، وبعض الشخصيات العامة، ورجال الإعلام في تقليد سنوي لترسيخ أواصر المحبة في ظل نفحات وروحانيات شهر رمضان المبارك. دور محوري وقال بن حم: إن الأسرة تلعب دوراً مهماً في التربية الفكرية الصالحة للأبناء، عبر ترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال في أفعالهم وأقوالهم، وتنمية روح الانتماء والمواطنة لديهم في مراحل نموهم المختلفة، فضلاً عن تحصين الأبناء ضد التأثر بدعاة الانحراف الفكري، ومواجهة ما يبث من انحرافات فكرية ومتطرفة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ومراقبتهم للتعرف إلى توجهاتهم الفكرية من أجل تهذيبها في مرحلة مبكرة. وأضاف بن حم: ينبغي ضرورة غرس ثقافة التسامح والاعتدال في نفوس الأبناء، إضافة إلى توجيههم إلى احترام رأي الدولة والحكومة وعدم الابتعاد عنها. فمنذ أن نشأت دولة الإمارات أدرك القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن تشييد النهضة الحضارية الباهرة تقوم على رعاية جيل الشباب، فهم ركيزة أساسية وسواعدهم مهمة في بناء الوطن وتنميته، والاستفادة من طاقاتهم وإمكاناتهم الفكرية والإبداعية المتميزة . وركز على أن العلاقة بين أفراد الأسرة يجب أن تكون تبادلية بين الكبير والصغير، كما أن للمدرسة دوراً فعالاً في بناء فكر اعتدالي يساهم في الابتعاد عن التطرف. توعية كما أوضح صالح بن طرشوم أن بعض المواقع المتطرفة تروج خطاباً لا علاقة له بالإسلام، يدعو لقطع صلة الرحم وعقوق الوالدين، كما تغرر بالشباب، وتوكل إليهم مهامه الإجرامية. لذلك إن دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في محاربة التطرف لدى الشباب يتكامل مع أدوار مؤسسات الدولة الرسمية والاجتماعية في مواجهة الغلو والتطرف، وحتى لا تستهدف يد التطرف اثمة عقول وأفكار شبابنا، فإن المسؤولية تقع على الأسرة والمجتمع المحلي قبل جهود وزارة التربية. وشدد حمد بن الرضة العامري على أخذ الحيطة والحذر من أصدقاء أبنائهم الشباب، من أهل الأفكار والرؤى المنحرفة. وأكد على أهمية التعامل مع الأبناء بلغة الحب. مشيرا إلى أن لغة العنف هي السبب الرئيسي في تنامي مشاعر الكراهية تجاه الآخر. الفكر السليم وأفاد أحمد بن مبارك بن عثعيث بأن للأسرة دوراً كبيراً في تأصيل الفكر السليم، ولا بد أن تكون الرقابة من الأهل منذ الصغر، فالمعلومة لم تعد حكراً على وسائل الإعلام التقليدية، بل أصبحت متاحة للأبناء في أيديهم على هواتفهم الشخصية. كما أن غياب الحوار داخل المنزل ينتج عنه العديد من المشاكل، لذلك يجب أن يكون الحوار مبنياً على أسس متينة وواضحة وقبول الرأي الآخر.
مشاركة :