فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد حجز سبعة من قادة أجهزة الأمن والاستخبارات في منطقة الكرادة، بعد اتهام المواطنين لقوات الأمن والحكومة بالتقصير في حمايتهم، عقب التفجير الأخير، أفاد جهاز الاستخبارات بتوقيف 40 إرهابيا بمستويات قيادية مختلفة كانوا يخططون لهجمات في الأسواق ودور العبادة، بينما أشارت وزارة العدل إلى إعدام خمسة مدانين، غداة العملية الانتحارية التي أوقعت أكثر من 200 قتيل في الكرادة، وتبنّاها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الارهابي. في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية محمد سالم الغبان،أمس، تقديم استقالته من منصبه الى رئيس الوزراء. وقال الغبان ، في مؤتمر صحافي إن الدولة العراقية لم تنجح حتى الان في تنظيم عمل الأجهزة الامنية والاستخبارية. وأشار الى وجود أجهزة متعددة وتداخل في الصلاحيات، فيما حذر أن معاناة الشعب العراقي ستستمر اذا بقي هذا التقاطع بين الأجهزة الأمنية.وأكد أن السيطرة الأمنية بلا فائدة.وأوضح أن» المعلومات الاستخباراتية بشأن مفخخة الكرادة تشير الى أنها قدمت من محافظة ديالى». من ناحية أخرى، أعلن وزارة العدل انه «تم تنفيذ حكم الإعدام بمجموعة من الإرهابيين» من دون أن تحدد الجرائم التي دينوا بها، ناعية قتلى الكرادة ومعاهدة ذويهم «على الاستمرار بتنفيذ القصاص العادل بكل من تسوّل له نفسه النيل من الشعب وترويع أبنائه». إلى ذلك، أعلن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن، سقوط عدد من صواريخ الهاون في محيط معسكر «ليبرتي» الذي يضم معارضين ايرانيين غرب بغداد. بدوره، أفاد الناطق باسم منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة في باريس شاهين جوبادي بأنه «وفقا لتقارير من معسكر ليبرتي فقد أصيب أكثر من 40 ساكنا في الهجوم الصاروخي على المعسكر». سياسياً، كشف أمين عام البيشمركة جبار ياور، في تصريح لـ «الراي» أن «إقليم كردستان بانتظار الاتفاق مع حكومة بغداد على خطة تحرير الموصل وشكل ادارتها القادمة قبل البدء بتحريرها»، محذراً من انفجار الصراعات في المدينة فيما لو ترك الامر بلا اتفاقات واضحة مع الاقليم. واضاف ان «موقف الاقليم هو الحياد من مسألة الموصل، ويهمنا المحافظ ةعلى امنها، وهو من مسؤولية الحكومة الاتحادية في بغداد، لكن هناك بعض المناطق المتنازع عليها مع الاقليم ويهمنا تسوية اوضاعها قبل البدء بتحرير المدينة، فيما اذا طلب الاهالي انضمامها الى الاقليم».
مشاركة :