الدعاة الكسالى!

  • 7/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كل عام والجميع بخير، اليوم عيد: موسم التهاني والزيارات بين الأهل والأصدقاء، وفيه تزداد الهشتاقات والسنابات، ضع رسالتك حتى لا يضيع حضورك، فهذا يصور زيارته للجده ليرسلها للأحفاد، والأحفاد يعلقون على كلام الجدة وملابسها، وتنتهي الرسالة: ياحلو جدتنا من زمان ما زرناها موسم الكل مشغول عن الكل! (داعش) بإرهابه الجديد يذكر مجدداً دعاتنا الأعزاء، بأن دورهم التوعوي مازال قاصرا في صوته ويده لمنع تفجير العقول والشوارع والأجساد، فدعوة لا تحصن الوطن من نار الغدر والخيانة لا بد من إعادة النظر في برامجها والقائمين عليها، فمع كل تفجير يتأكد لنا غياب الداعية عن مساحة متاحة له في أرضنا العزيزة، دعاتنا كسالى، أول من صدح بهذه الحقيقة الصادمة فقيد الوطن والدعوة لله الملك عبدالله بن عبدالعزيز غفر الله له، وقد مضت تقريبا ثلاث سنوات على هذه المقولة ولم يتغير شيء، فمازالت عمليات داعش الإجرامية تذكرنا بكسل دعاتنا. لا نحمل الدعاة المسؤولية الكاملة عن الإرهاب الذي يضرب بلدنا، ولكن نسأل عن دورهم الكامل لإنقاذ الوطن وشبابه من هذا الشر المستطير، انظر في اليوتيوب لمحاضراتهم تجد أغلبها عن المرأة وعملها وتبرجها، والتفحيط، والليبراليون، والغزو الفكري الغربي، وعذاب القبر، هل يوجد محاضرات أو برنامج دعوي عن حب الوطن، عن الإخلاص له، والتضحية من أجله، هل يوجد برنامج دعوي يقدم للمدارس والجامعات عن فضل شهداء الوطن، من رجال الأمن الذين قتلهم الدواعش، وعن الأجر الذي ينتظرهم عند العزيز الحكيم، أجر شهادتهم، نبحث عن الدعاة الذين يبشرون الخلق بالمغفرة والأجر العظيم عندما يبلغون عن عملية إرهابية قيد التحضير، أو الإرشاد عن شخص يحمل الفكر الداعشي،أم أنهم مازالوا يعتبرون أن الإرهاب قضية أمنية لا تدخل في مسؤولياتهم ودعواهم. الأمهات قتلن بأيدي أولادهن، وحرمة المساجد استباحت، وكل ما على أرضنا في خطر، لا فراغ ولا مجال للكسل، الدعوة لله تشمل كل شيء؛ تبرج المرأة والتدخين والتفحيط، ولكن الأمر يتعلق بالأولويات، فأين يكون الخطر على العقيدة والوطن تكون الأولوية، فلتكن دعواتكم بشائر خير لرجال الأمن، بشروهم بالشهادة والمغفرة والأجر العظيم، ذكرونا دائماً بتضحياتهم في سبيل الدين والوطن. mutlaqsalmutiri@gmail.com

مشاركة :