مصر تطوي صفحة الماضي

  • 1/29/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد مصر محاكمة 130 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية" وآخرين فيما يعرف بقضية "الهروب الكبير" فيما يمثل بداية للمواجهة مع الماضي وطي صفحته، فيما تفتح صفحة جديدة بخطوات تشير إلى ترشح المشير عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية التي يفترض أن تجرى وتعلن نتائجها قبل الثامن عشر من أبريل المقبل، ويبدو السيسي بالنسبة للمصريين رجل المرحلة المناسب المؤهل لقيادة مصر وشعبها في هذه الظروف الدقيقة التي تعيشها والتحديات الكبيرة التي تواجهها، بما يتمتع به من كاريزما متميزة وشخصية قيادية، وشعبية ملحوظة في أوساط الشعب المصري والمؤسسة العسكرية على حد سواء تزداد زخمًا يومًا بعد يوم، لاسيما بعد مواقفه الشجاعة التي أبداها عندما حاولت بعض القوى الكبرى التدخل في شؤون مصر الداخلية، ووقفته الحازمة في مواجهة الإرهابيين الذين يحاولون العبث باستقرار مصر وأمنها، بما أعاد إلى الذاكرة مواقف الزعامات المصرية التاريخية التي حفظتها الذاكرة الوطنية المصرية، مذكرًا أن مصر دولة محورية في المنطقة لها ثقلها الحضاري ووزنها الإستراتيجي ودورها المتميز على المستويين الإقليمي والدولي، وأن إرادة الشعب المصري هي المرجعية الأساس في معنى الحرية ومفهوم الديمقراطية واختيار خريطة المستقبل التي تحقق لهذا الشعب آماله الوطنية وتطلعاته نحو المستقبل الذي يحلم به عندما وقف وقفة رجل واحد بقلب واحد في ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 المجيدتين. لذا فعندما يدعو المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير عبدالفتاح السيسي إلى الاستجابة لرغبة الشعب المصري في الترشح لانتخابات الرئاسة، فإنما يكون عبر عن رغبة الجيش والشعب معًا في أن يكون السيسي هو رجل المرحلة، لاسيما في ظل ما حققه الرجل من إنجازات على صعيد تطوير القوات المسلحة ورفع كفاءتها القتالية والارتقاء بمهارات أفرادها، وهو ما أمكن لمسه على أرض الواقع باحتلال هذا الجيش المرتبة التاسعة بين أقوى جيوش العالم في عام 2013 وفقا لموقع التصنيف الأمريكي السنوي العالمي"جلوبال فايرباور".تزامن الأنباء عن قرب ترشح السيسي للرئاسة، مع محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي وجماعته يعني باختصار وبكل الوضوح أن المحروسة تطوي صفحة قاتمة من تاريخها الحديث وتفتح صفحة جديدة يتطلع المصريون وكل المخلصين من العرب أن تكون مضيئة بألوان الحياة وإشراقات الأمل وتباشير المستقبل الواعد إن شاء الله.

مشاركة :