تفتح بريطانيا بوابة التطبيع مع النظام الإيراني، متناسية خمسة أعوام من الحادثة الغوغائية التي ارتكبها متظاهرون إيرانيون حين اقتحموا السفارة البريطانية في طهران. لندن وضعت الصفحات السوداء الإيرانية وراء ظهرها بإعلان الخارجية تعيين نيكولاس هوبتون، سفيرا لها في إيران، للمرة الأولى منذ عام 2011. هوبتون دبلوماسي بريطاني شاب عرف تفاصيل الشرق الأوسط من خلال عمله في أكثر من دولة عربية، إذ بدأ بالعمل في الخارجية البريطانية عام 1989، ثم عين سفيرا للمملكة المتحدة لدى دولة قطر ما بين 2013-2015، بعد أن شغل منصب سفير لبلاده في اليمن ما بين 2012-2013. ويتميز السفير هوبتون بمعرفته الدقيقة والواسعة للوضع اليمني، إذ كانت تربطه علاقات وطيدة بالسياسيين اليمنيين حين عمل سفيرا، وكان من المؤيدين للحراك السلمي في اليمن إبان ثورة فبراير. وكانت بريطانيا أغلقت سفارتها في العاصمة الإيرانية طهران، والسفارة الإيرانية في لندن، بعد أن حطم متظاهرون إيرانيون مبنيين دبلوماسيين تابعين للسفارة البريطانية بطهران في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، احتجاجًا على عقوبات فرضتها بريطانيا على إيران. وفي 14 تموز (يوليو)2015، توصلت إيران إلى اتفاق نووي شامل مع القوى الدولية (مجموعة 5+1)، يقضي بتقليص قدرات برنامجها النووي، بعد نحو عامين من المفاوضات، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها في هذا الخصوص.
مشاركة :