خطيب الحرم المكي يوصى المسلمين بتقوى الله ويحذر «الدواعش» ومن وراءهم

  • 7/7/2016
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

< حذر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، في خطبة العيد التي ألقاها أمس، تنظيم «داعش» ومن يقف وراءه من قتل الأنفس والفساد في الأرض. وقال في الخطبة: «في عصرنا الحاضر، عصر الإعلام والتواصل والفضائيات والأرضيات، كم عظمت التبعات والمسؤوليات، يتكلم الرجل بالكلمة، أو المقالة، أو الصورة، فتبلغ الآفاق، ويتأثر بها من يتأثر إيجاباً أو سلباً، كل هؤلاء يتحملون تبعاتهم، إنك لن تعمل عملاً من خير أو شر، أو تقول مقالة في رضوان الله أو سخطه، فتبلغ أقصى الشرق وأقصى الغرب، فيستحسنها ممن يستحسنها، ويحاكيها من يحاكيها، ويرددها من يرددها، وينشرها من ينشرها، إلا وكان لك أجرها أو عليك وزرها إلى يوم القيامة، ولن تضع لبنة في منشأة، بَرَّة أو فاجرة، فيجيء من يتابعك إلا وكان لك أو عليك جزاء ما قلت أو فعلت، وجزاء ما قال الناس من بعدك أو فعلوا إلى يوم القيامة، فاختر لنفسك - حفظك الله - وانج بنفسك - رعاك الله - وفي الحديث: «ليس من نفس تقتل ظلماً إلا وكان على ابن آدم الأولِ كفل من دمها، لأنه أول من سن القتل «فيا ويل الداعشيين، ويا ويل من وراء الداعشيين: (أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً) بل لقد قرر بعض أهل العلم أن هذا من الآثار الذي قال الله فيه: (وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ) فهذه الآثار كلها من المسؤوليات، فما بالكم بمن غش أو خدع أو زيف أو اخترع اختراعاً مدمراً؟! فهذا كله مما يحاسب عليه له أجره وعليه وزره كلما تكرر نفعه أو ضرره». وأوصى خطيب الحرم المكي المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن وكلمةِ الحق، في الغضب والرضا، والقصدِ في الفقر والغنى، والعدل في العدو والصديق، والرضا عن الله في الشدة والرخاء.

مشاركة :