السياحة هي اهم القطاعات الاقتصادية لليونان. ويعتمد عليها لاعادة انتعاشه. هذا العام، ورغم الظروف الجيوساسية المؤاتية لكن عناصر عدة تقف عائقاً امام هذا الانتعاش المنتظر، من بينها تدفق اللاجئين الى الجزر. هذا ما عبر عنه مانوليس لويسيس صاحب احد المطاعم عند شاطئ آجيا مارينا في جزيرة آجينا اعتقد انه لدينا مشكلة هذا العام. الاجانب قالوا لنا بوضوح بانهم لا يرغبون برؤية اللاجئين حولهم، من شاطئ الى شاطئ ومن مرفأ الى مرفأ. لقد سبق ان واجهوا الازمة في بلادهم في النمسا والمانيا والسويد. يتجنب السياح بعض الجزر خاصة تلك الواقعة شرق بحر ايجه ويعتبرونها محطة الوصول الرئيسية للاجئين، بين هذه الجزر ليسبوس وشيوس وساموس وكوس وآجينا التي يتطلب الابحار الى هذه الجزيرة من مرفأ بيراوس حيث مخيم اللاجئين. توماس هالدايوس صاحب احد الفنادق اشتكى قائلاً لم يكن شخص واحد في فندقي يوم امس. لقد اقفلته. لم يكن لدي زبون واحد. فكيف يمكن ان اعمل ؟ لم يبق لدي سوى شهر آب/اغسطس. لنقل إنني عملت بين خمسة عشر وخمسة وعشرين يوماً. هل هذا ممكن للفندق؟ هل هذا يسمح لمؤسسة بتغطية مصاريف العام بأكمله؟ هذا ليس ممكناً . العملية الحسابية تفيد بإننا يجب ان نوقف العمل. أزمة اللاجئين والمهاجرين ليست وحدها العائق الرئيسي لنمو القطاع السياحي اليوناني فقد حلت ازمة جديدة وهي خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي، وما تبعها من تراجع سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل اليورو. احدى السائحات البريطانيا اثارت الموضوع خروج بريطانيا سيغير مخططات السفر. إن علموا وفق نظام التأشيرة القديم. وإن لم يستقر الجنية مقابل اليورو، فستتغير الكثير من الامور بالنسبة للعديد من الناس. لكن في الوقت الحالي الفوضى عارمة، ولا يمكن لاحد ان يعطيك اجابة صحيحة. وفق بيانات المجلس العالمي للسياحة والسفر فإن السياحة في اليونان شكلت العام الماضي 7.6% من الناتج المحلي الاجمالي ومن المتوقع ان تتراجع هذا العام بنسبة 0.5%. مراسلة يورونيوز سيميلا توختيدو نقلت مشاهداتها إن كان احد يبحث عن عمل، او يرغب بانشاء عمل تجاري، السياحة هي من بين القطاعات القليلة التي تعطي املاً بالعيش في اليونان. ما يجري هذا العام ليس مصيرياً فقط لانتعاش الاقتصاد. وانما يظهر مدى معاناة المؤسسات اليونانية في مواجهتها للعديد من التحديات.
مشاركة :