بغداد (الاتحاد، وكالات) هدد القيادي في «الحشد الشعبي» العراقي أوس الخفاجي، الذي يتزعم جماعة «أبو الفضل العباس» بتنفيذ حكم الإعدام بحق المدانين بقضايا «الإرهاب»، إذا لم تقم الحكومة العراقية بذلك وفي أسرع وقت. وقال الخفاجي في مقطع فيديو انتشر أمس على مواقع التواصل الاجتماعي «كما أدخل السرور إلى قلوب العراقيين في أول أيام عيد الأضحى بإعدام الطاغية المجرم صدام حسين عام 2006، نريد في صبيحة عيد الفطر المبارك أن يتم تنفيذ حكم الإعدام بكل المجرمين» الذي تسببوا بقتل العراقيين، «وفي حال عدم تنفيذ هذا الحكم بأسرع وقت ممكن فإن قوات (أبي الفضل العباس) أخذت على عاتقها أن تنفذ هذه الأحكام بنفسها». وأكد الخفاجي أن «داعش» يقف وراء تفجير الكرادة الإرهابي الدامي في بغداد فجر الأحد الماضي، وذلك بدعم من «بعض السياسيين العراقيين» دون تسميتها. من جهتها، كشفت منظمات حقوقية، أن تحقيقاً عراقياً بشأن انتهاكات مليشيات «الحشدالشعبي» ضد المدنيين في الفلوجة «لايزال طي الكتمان» مطالبة الحكومة بوقف تنفيذ أحكام الإعدام. وأعلنت وزارة العدل العراقية أمس، تنفيذ حكم الإعدام بحق 7 مدانين، معتبرة ذلك «رد فعل عصبي» على التفجير الذي استهدف منطقة الكرادة مطلع الأسبوع الحالي. ويتمحور التحقيق حول انتهاكات خطيرة ارتكبتها المليشيات وقوات الشرطة الاتحادية، إضافة إلى عمليات القتل والإخفاء القسري والتعذيب التي أبلغ عنها منذ بداية العملية، ووثقتها جماعات حقوقية. واعتبرت المنظمات نفسها الإخفاق في مساءلة المقاتلين والقادة عن الانتهاكات الجسيمة، مؤشراً على مخاطر كبيرة محتملة في معركة الموصل المرتقبة، كما نقلت المنظمات عن شاهد تأكيده أنه شاهد عناصر من الحشد الشعبي تحرق منازل ومحال تجارية وسط الفلوجة، مرددين هتافات طائفية، وأن بعض هذه العناصر قامت بنهب المحال التجارية والمنازل، وبإعدام المحكومين السبعة يرتفع عدد من نفذت بهم الأحكام إلى 37 مداناً خلال الشهرين الماضيين. وأشارت الوزارة في بيان أمس، إلى أن عدد المحكومين بالإعدام الذين اكتمل حكمهم من قبل القضاء العراقي، ولم تصدر مراسيم جمهورية بالتنفيذ، يبلغ نحو 3 آلاف حالة.
مشاركة :