أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن حرب العراق استبدلت بنموذج الدكتاتور الفوضى والعنف والحكم الطائفي المدعوم إيرانياً، داعياً إلى تأمل النتائج واستخلاص الدروس عقب صدور تقرير تشيلكوت البريطاني الذي انتقد مسؤولية رئيس الوزراء الأسبق توني بلير بشأن قرار الحرب في العراق 2003. وكتب معاليه في تغريدات عبر تويتر أن تقرير تشيلكوت حول القرار البريطاني بشأن الحرب على العراق فرصة للتأمل في النتائج بعد أكثر من عقد ونيف على هذا الفصل المهم في تاريخ المنطقة، موضحاً أن تلك الحرب استبدلت بنموذج الدكتاتور العربي التقليدي المتمثل بصدام ما هو أسوأ، الفوضى والعنف المستمر والحكم الطائفي المدعوم دولياً والمسنود إيرانياً. وأشار معاليه إلى ثلاث ظواهر نتجت عن تداعيات الحرب، قائلاً: إدراكنا المتأخر يُبين أن الحرب وسوء تدبير ما تبعها مسؤولان عن ظواهر عديدة تحرق عالمنا، حكم طائفي فاشل وتحدٍّ إرهابي وجودي ونفوذ إيراني ممتد. وذكر معاليه أربعة دروس مستفادة عربياً من التقرير البريطاني، خلاصتها المواجهة عبر إحياء التضامن العربي والتدرج في تطوير حياتنا السياسية ورفض الدولة الطائفية وخطر التشدد والإرهاب. وفي موضوع متعلق بتأجيج جماعة الإخوان وبقية التنظيمات المتطرفة للإرهاب والفوضى التي تعد إحدى نتائج حرب العراق، أكد قرقاش أن الجدل الدائر منذ مدة بين مايكل روبن ومنظمات هيومن رايتس واتش والعفو الدولية جدير بالمتابعة، وأن فقدان الحيادية يعرض مصداقية هؤلاء للتشكيك. وأضاف معاليه: اختراق بعض التنظيمات الإسلاموية لمصادر المنظمات الحقوقية إشكالية، ومنظمة مثل الكرامة بارتباطاتها المتطرفة مثال ليس بالحصري لسوء الممارسة. كما سلط الضوء على الخطاب الإخواني المزدوج الذي ظهر جلياً في تعليق أحد داعمي الجماعة تجاه التفجير الإرهابي الذي استهدف المسجد النبوي. وكتب: في إعادة التغريدة السابقة، المفكر الإخواني طارق رمضان يحمّل السعودية مسؤولية الهجوم الإرهابي الخسيس على مسجد الرسول، خطاب إخواني مزدوج. وكان شيخ الفتنة يوسف القرضاوي أفتى في برنامج تلفزيوني متاح عبر يوتيوب بجواز العمليات الانتحارية وسط المدنيين، في تأجيج وتبرير واضح للإرهاب. لقراءة أخبار أخرى إضغط هنا
مشاركة :