العيد والفرح والحب

  • 7/8/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شيخة الجابري حينما تجتمع هذه الثلاثية يصير للحياة لون السعادة، وطعم الامتنان لكل شيء مبهج، العيد بأناقته، والحب بهيبته، والفرح بروعته، هكذا تتبلور الأشياء لتكون أكثر نضارة، ووضوحاً في عدسة المتعب الذي طال صبره لتنجلي عن فرح كبير، يلغي كل اللحظات العابرة بمرارة، بقصد كان أم من دونه. نحن نحتاج العيد لنكون أكثر اقتراباً، وتواصلاً، وانسجاماً، وفي مناسبته الجميلة هذه كل عام وأنتم بخير أيها القراء والمتابعون الكرام، وأنتم بخير من كل شيء يمكن أن ينغّص عليكم بهجة العيد من أحوال الأمة العربية التي نسأل الله تعالى أن يعيدها إلى سابق عهدها، حيث السلام والسكينة والمحبة التي تملأ الأرض أماناً واستقراراً، وأنتم بخير من كل المتاعب خاصة كانت أم عامة يمكن أن تجعل للعيد طعماً آخر، غير الشعور بالفرحة والسعادة. وكما نحتاج العيد نحتاج الفرح ليتقاطعا معاً فيصنعا لنا عالماً من السعادة والسرور الذي يبحث عنه الكثيرون من المنهكين الذين طحنتهم الحياة فلم ترحمهم، ولم تترك لهم فرصة للتنفس، ليأتي الفرح فينتشلهم من ذاك العالم المليء بالتعب، والزاخر بالوجع، الفرح حاجة مثل الماء، وعندما يشوب الماء شيء من التلوث يصبح غير سائغ للشراب، لذا نبحث عن ماء عذب زلال يغسل أرواحنا من الداخل حينما يأتي العيد. أما الحب بقيمته، هيبته، وسموه، وحالته، فذاك شأن آخر، إنه الحياة بكل تفاصيلها، واللحظات بدقائقها، والدقائق بضوئها الساحر، فحين نحب يطلع قوس قزح، وتزهو السماء، وتزهر الورود، وتينع الأغصان، الحب يغسل أرواحنا وأعماقنا من الداخل، يضعنا على خارطة الأمل، تصبح الرؤية أشد شفافية، تبرق العيون وتطول ابتساماتها، الحب يعيدنا إلينا، لذا لو شاع بين الناس وشعوب الأرض كافة ما تخاصم امرؤ مع آخر، ولا سالت دماء، ولا تفجرت حروب أو نزاعات، الحب حالة خاصة، إنه السلام بكل معانيه الوارفة. إن تلك الثلاثية التي جاءت عنواناً لمقال اليوم لم أخطط لها مسبقاً، لكنها انسابت وحدها هكذا ربما لأننا نحتاج إليها كثيراً، أو ربما احتاجتنا هي لنستعيدها كي يعود إلينا ذاك الشعور النبيل بقيمة الحياة، وقيمتنا الحقيقية كبشر نستحق العيد، والفرح، والحب، هكذا وبكل بساطة. Qasaed21@gmail.com

مشاركة :