لكي ننعم بعالم مستدام يسوده السلام فإننا بحاجة لأن ينظر الإنسان اليوم إلى بيئته بعين المسؤولية والاهتمام، فمن خلال مشروع المدارس المنتسبة لليونيسكو والعمل على محور التربية المستدامة سعت لجنة مدارس البحرين المنتسبة لليونسكو لإكساب الطلبة العديد من المهارات الازمة التي تساهم بشكل فعال في الإصلاح البيئي وتحقيق التنمية المستدامة، من أجل تحسين السلوك البيئي لدى الطالب بما يعزز صحة البيئة وحمايتها من كافة أشكال التلوث، والإسهام في رفع مستوى المعرفة والثقافة البيئية بين الطلبة والمعلمين والمجتمع المحلي، وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات ووضع الحلول المناسبة للمشكلات البيئية ذات الأولوية، وتنمية الشعور بالانتماء والمواطنة العالمية. فقد تميز طلبة المدرسة الهندية بتنوع اختراعاتهم المبدعة والمصنوعة من خامات صديقة للبيئة، وجاء من ضمنها، (الفأرة القفاز) المتحكمة بجهاز الحاسب الآلي، والتي يتم التحكم بها من خلال الطاقة المستمدة من الاحتكاك بالقماش، ذلك إلى جانب المشروع المصغر المبتكر من قبل الطلبة والمبني على إنتاج الطاقة الكهربية من خلال حركة السيارة على الرصيف. واخترعت طالبات مدرسة الحد الثانوية للبنات روبوتًا آليًا يعمل على الطاقة الكهربائية يقوم بمساعدة الإنسان للحفاظ على نظافة البيئة، وذلك من خلال قيامه عن طريق جهاز تحكم خاص به بالتقاط الأوساخ ورميها بسلة المهملات المكونة من ضمن أجزائه، ذلك إلى جانب إنتاجهن لبلاستيك عضوي غير مضر للبيئة ويساعد على سرعة نمو النباتات في حين خلطه مع السماد المستخدم للزراعة بعكس البلاستيك الصناعي الذي يعيق عملية نمو النباتات. كما عملت مدرسة التعاون على العديد من المشاريع المتميزة كمشروع ترشيد مياه الري باستخدام مياه البحر والمياه البديلة، إذ حازت المدرسة على المركز الثاني في المسابقة التي أقيمت على هامش معرض البحرين الدولي للمعارض، كما أبدع عدد من الطلاب في ابتكارهم لمكيف منزلي باستخدام خامات معاد استخدامها وتدويرها مستمدة من أجهزة غير قابلة للاستعمال، ذلك إلى جانب المصباح الذي يعمل على الطاقة الشمسية، كما قام عدد كبير من الطلبة باستخدام الزجاجات الفارغة وإعادة تدويرها بشكل فني ومبدع بتركيبها وتشكيلها على شكل مجسمات استخدمت لتزيين مداخل المدرسة وممراتها. وأبدعت طالبات مدرسة جد حفص الثانوية للبنات في تصميمهن وإنشائهن لفرن طهي يعمل بالطاقة الشمسية كنوع من الاستغلال للطاقات الطبيعية، وقد قمن بتحضير الكيك وخبز الخبز عليه كنوع من التجربة، كما ابتكرت مجموعة أخرى من الطالبات نوعية جديدة من الطوب الحراري الذي من الممكن استخدامه في عملية البناء لعزل الحرارة الخارجية عن داخل المنزل، ذلك إلى جانب المحمية الزراعية البلاستيكية التي تم تصنيعها عن طريق إعادة تدوير البلاستيك المستخدم من ذي قبل. واستغلت مدرسة العروبة الابتدائية للبنات مياه المكيفات لري المزروعات التي قامت طالبات لجنة الزراعة بزراعتها تحت إشراف احدى معلماتهن كنوع من الحفاظ على البيئة، وفي نهاية العام الدراسي قامت الطالبات بتوزيع المحاصيل الزراعية كالبقل والرويد والجرجير، وعدد من الخضراوات والزهور على المعلمات والطالبات كنوع من التشجيع لزيادة نسبة التشجير والحفاظ على المزروعات في المدرسة. وزينت مدرسة لؤلؤة الخليج العربي ممراتها وساحاتها بمختلف النباتات والزهور التي زرعت بالملابس والكراسي والبراميل وعجلات السيارات وزجاجات المياه الفارغة وغيرها من الأدوات التي تم إعادة تدويرها وتلوينها بألوان زاهية ووضعها بطريقة مبدعة عمل عليها جميع طلبة المراحل الدراسية في المدرسة تحت مضلة مشروع (التدوير من أجل مدرسة خضراء) والذي ركزت عليه المدرسة طوال العام. المصدر: رشيقة الشيخ
مشاركة :