تفجير الكرادة يطيح القيادات الأمنية في بغداد

  • 7/9/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد:الخليج، وكالات قتل 50 شخصاً على الأقل، وأصيب 94 آخرون بجروح، في هجوم نفذه تنظيم داعش ليل الخميس - الجمعة واستهدف مرقداً دينياً في مدينة بلد شمالي بغداد، نفذه انتحاريون مسلحون ببنادق وأحزمة ناسفة، ومهد له قصف بقذائف الهاون على المنطقة، كما ذكر مصدر أمني، فيما شن التنظيم الإرهابي هجوماً على منطقة أبو طيبان التابعة لمدينة هيت غربي محافظة الأنبار، بينما أطلقت القوات العراقية عملية عسكرية لتطهير منطقة البوريشة شمالي الرمادي من جيوب للتنظيم. وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان، إن قصفاً بقذائف الهاون استهدف مرقد السيد محمد الواقع في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين، على بعد نحو 80 كلم شمالي العاصمة، تلاه اقتحام مجموعة من المسلحين الانتحاريين المرقد حيث أطلقوا النار. وأوضح البيان أن اثنين من الانتحاريين فجروا نفسيهما في سوق تجاري قريب من المرقد، في حين تم قتل الانتحاري الثالث وتفكيك حزامه الناسف. وأبلغت مصادر في مستشفى بلد، وشهود عيان، وكالة الأنباء الألمانية إن حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف مرقد الإمام السيد محمد ارتفعت إلى نحو 50 قتيلاً، بينهم جثث متفحمة مجهولة الهوية وإصابة 94 آخرين حالة عدد منهم غير مستقرة. وأعلن مجلس محافظة صلاح الدين الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا التفجيرات الانتحارية التي استهدفت المرقد. ودان الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ورئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، ورئيس الوقف السني عبد اللطيف الهميم التفجيرات التي استهدفت المرقد. ورأى معصوم في بيان رئاسي، أن هذه الاعتداءات الإجرامية تسعى يائسة إلى إشعال الفتن الطائفية لضرب وحدة الشعب العراقي ضد الإرهاب، داعياً السلطات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإلقاء القبض على المجرمين الجناة كي ينالوا القصاص العادل. ودان المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يونامي يان كوبيش، الاعتداء الذي استهدف المرقد، لافتاً إلى أن هذا الهجوم الجبان يهدف إلى إذكاء التوترات الطائفية، وجر العراق إلى أيام الصراع الطائفي المظلمة، إلا أنه بوعي الشعب والوحدة لن تتحقق أهداف الإرهابيين. كما دانت السفارة الأمريكية في بغداد الهجوم، وذكرت في بيان أن الهجوم يؤكد وبأسى مرةً أُخرى احتقار داعش المطلق لحياة البشر. من جهة أخرى، قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن قوة من لواء 76 بالفرقة 16 في الجيش والفوج التكتيكي لشرطة الأنبار، وجهاز مكافحة الإرهاب، انطلقت بعملية عسكرية لتطهير منطقة البوريشة شمالي الرمادي من جيوب لتنظيم داعش. وأضاف أن تلك القوات تساندها طائرات التحالف الدولي والطائرات الحربية والمروحيات العراقية. وذكر مصدر أمني أن طيران التحالف الدولي قصف بشكل عنيف أهدافاً لتنظيم داعش في منطقة الدولاب غربي قضاء هيت في محافظة الأنبار. وأضاف، أن القصف جاء تمهيداً لبدء قطعات الفرقة السابعة بعملية عسكرية واسعة لتحرير المنطقة من التنظيم. وتابع أن تنظيم داعش شن هجوماً، على منطقة أبو طيبان ضمن مدينة هيت، بواسطة عناصر للتنظيم وانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، مشيراً إلى وقوع مواجهات واشتباكات بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم. وأوضح أن عناصر من داعش تسللوا إلى أحد المنازل في أبو طيبان وقتلوا ثمانية مدنيين من عائلة واحدة، وهم اثنان من النساء وستة رجال، مشيراً إلى أن القوات الأمنية قتلت عدداً من عناصر التنظيم وأجبرت بقية العناصر على الهروب.

مشاركة :