أقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم (الجمعة) قائد عمليات بغداد ومسؤولي الامن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم من منصبه، بعد اعتداء الكرادة الذي أوقع 292 قتيلاً الاحد في العاصمة العراقية، وفق ما افاد مكتبه. واكد بيان صادر عن المكتب أن «رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أصدر اليوم أمرا باعفاء قائد عمليات بغداد من منصبه، واعفاء مسؤولي الامن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم». وأعلنت وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود أمس ارتفاع حصيلة تفجير الكرادة الدموي الذي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) إلى 292 بينهم 177 غير واضحي المعالم. وقالت الوزيرة في بيان وزعه مكتبها الإعلامي إن عدد الضحايا بلغ 115 شخصاً تم تسليمهم إلى ذويهم، وهناك 177 غير واضحي المعالم سيتم مطابقة التحاليل مع ذويهم لغرض تسليم جثامينهم إلى أهاليهم. وكانت الوزيرة تحدثت الثلثاء الماضي عن 250 قتيلاً. وأضافت حمود أن «الوزارة أوعزت لدائرة الطب العدلي بالدوام الرسمي طيلة فترة العيد وكذلك أيام العطل لتذليل المعوقات التي يواجهها المواطنين خلال مراجعتهم لمؤسساتنا». ودعت «أهالي الضحايا إلى مراجعة الطب العدلي لإجراء فحوصات دي أن آي». وقالت إن «عدد الجرحى بلغ 200 جريح غالبيتهم تماثلوا للشفاء ولم يبق سوى 23 راقدين في مستشفيات وزارة الصحة». ونفذ الاعتداء بواسطة سيارة مفخخة انفجرت في أحد الشوارع المكتظة في حي الكرادة عشية عيد الفطر وتبناه «داعش» الذي خسر قبل أسبوع السيطرة على معقله الفلوجة غرب بغداد. وأعلن العراق حداداً وطنياً لثلاثة أيام على أرواح ضحايا التفجير الانتحاري، الذي استقال على إثره وزير الداخلية محمد الغبان من منصبه. وبعد ثلاثة أيام من المأساة، أضيئت آلاف الشموع مساء أول من أمس، تكريماً للضحايا وشارك عدد كبير من الأشخاص في صلاة الفجر في مكان الاعتداء. وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» أيضاً مسؤوليته عن ثلاثة تفجيرات انتحارية في وقت متأخر أمس الخميس قرب مزار شيعي شمال بغداد قتل خلالها 35 شخصاً بحسب ما أفادت مصادر أمنية.
مشاركة :