قوات النظام تسيطر على ممر إمداد للمعارضة شرق دمشق

  • 7/10/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت القوات النظامية السورية، أمس، على بلدة ميدعا شرق دمشق، ما يضع ممر إمدادات لأراضٍ تسيطر عليها المعارضة في مرماها. في حين أفاد مصدر ميداني سوري بمقتل ثلاثة جنود روس على الأقل و40 عنصراً من القوات السورية في هجوم شنه تنظيم «داعش» على منطقة الصوامع شرق مدينة تدمر. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات السورية والقوات المتحالفة معها سيطرت أمس على بلدة ميدعا شرق العاصمة دمشق كانت تحت سيطرة المعارضة، بعد معركة استمرت 12 يوماً، ما يضع ممر إمدادات لأراض تسيطر عليها المعارضة في مرماها. وذكر المرصد أن بلدة ميدعا كانت أبعد نقطة إلى الشرق تحت سيطرة المعارضة في منطقة الغوطة الشرقية وكانت تستخدم كممر إمداد لدخول الأسلحة والأموال إلى المنطقة. والبلدة آخر موقع تسيطر عليه المعارضة قبل بلدة الضمير إلى الشرق، التي تفصلها عنها مساحة من الأراضي تحت سيطرة الحكومة. وكانت ميدعا تحت سيطرة فصيل «جيش الإسلام» القوي، وكانت أقرب موقع بالنسبة للمجموعة إلى مطار الضمير العسكري، حيث يخوض مقاتلوها معارك لطرد قوات النظام. من ناحية أخرى، أفاد مصدر ميداني سوري، أمس، بمقتل ثلاثة جنود روس على الأقل و40 عنصراً من القوات السورية في هجوم شنه «داعش» على منطقة الصوامع (13 كم شرق مدينة تدمر). وقال إن الهجوم بدأ عصر أول من أمس من أربعة محاور على منطقة الصوامع، حيث استخدم التنظيم في هجومه ثلاث عربات مفخخة أسفرت عن مقتل نحو 40 عنصراً من القوات الحكومية، إضافة إلى ثلاثة جنود روس على الأقل. وذكر أن الهجوم استمر حتى ما بعد منتصف الليلة قبل الماضية واستخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وشارك الطيران الروسي بكثافة في صد الهجوم عبر قصف مناطق الاشتباك، وقد تحدثت مصادر عن سقوط مروحية روسية. وأقرت وزارة الدفاع الروسية عبر متحدث باسم مركز الهدنة في قاعدة حميميم الليلة قبل الماضية بمقتل طيارين بسقوط مروحية. إلى ذلك، يخشى سكان الأحياء المحاصرة من حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة أزمة تموين خانقة قد تواجههم، بعد أن تمكنت قوات النظام السوري من قطع آخر طريق تموين لهم، بحسب ما أفاد أمس مراسل «فرانس برس» في المكان. ويعيش نحو 200 ألف شخص في الأحياء الشرقية من حلب التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة المسلحة منذ عام 2012، وتحاول قوات النظام إطباق الحصار عليها تماماً قبل السيطرة عليها، واستأنفت قوات النظام، أمس، قصفها لهذه الأحياء، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى فيها بحسب المرصد. كما أعلن الدفاع المدني في الأحياء الشرقية استهداف مقر له بالقصف، ما أدى إلى مقتل أحد المتطوعين العاملين معه. وأطلقت الفصائل المعارضة المسلحة صواريخ وقذائف على الأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام. وكانت القوات التابعة للنظام وصلت أمس إلى مسافة تبعد نحو 500 متر فقط من طريق الكاستيلو الواقعة شمال مدينة حلب. وبات بإمكان قوات النظام إطلاق النار على أي سيارة أو شخص يسلك هذه الطريق سواء من المدنيين أو من المعارضين المسلحين. وقال المرصد إن رجلاً مع ولديه قتلوا أول من أمس في قصف استهدف هذه الطريق. ورداً على تقدم قوات النظام قصفت الفصائل المعارضة المسلحة بقوة الأحياء الغربية من مدينة حلب، أول من أمس، ما أدى إلى مقتل 41 شخصاً غالبيتهم من المدنيين، بينهم 14 طفلاً، إضافة إلى 200 جريح، بحسب حصيلة جديدة للمرصد. من جهتها، تحدثت وسائل الإعلام الرسمية عن مقتل 43 شخصاً وإصابة 300 بجروح. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «لقد سقط عدد كبير من القتلى في الأحياء الغربية لحلب، لأن عدد سكان هذه الأحياء يبلغ خمسة أضعاف عدد السكان المقيمين في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة المسلحة».

مشاركة :