يشهد نهائي كاس أوروبا 2016 لكرة القدم بين البرتغال وفرنسا مواجهة خاصة بين نجمي المنتخبين وحاملي القميص رقم سبعة كريستيانو رونالدو وانطوان غريزمان. يتبوأ الأول حاليا صدارة ترتيب الهدافين بستة اهداف وسط سعيه للتتويج بالغار برفقة الديوك في باكورة مشاركاته في مباراة نهائية على المستوى الدولي. اغرورقت عينا رونالدو بالدموع عقب سقوط البرتغال امام اليونان في نهائي كاس اوروبا 2004، وفي سن 31 عاما، يدرك ان موقعة «استاد دو فرانس» ربما تشكل آخر فرصة له لحصد لقب عالمي. وذكر رونالدو بعد فوزهم امام ويلز 2-صفر في نصف النهائي: «نسخة 2004 كانت مميزة. كنت انذاك في 19 من العمر، وكانت تلك باكورة مشاركاتي في البطولة الاسمى اوروبيا. بلغنا النهائي الان، وامل ان نخطف اللقب، وان نذرف دموع الفرح في نهاية المباراة». وعرف غريزمان (25 عاما) بدوره مشاعر الاسى إذ بكى بشدة ابان سقوط منتخب فرنسا على يد المانيا في ربع نهائي كأس العالم 2014 في ستاد ماراكانا الشهير. وعاد وبكى عقب سقوط ناديه اتلتيكو مدريد امام مواطنه الاسباني ريال مدريد في نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا 2016، وشهدت المواجهة اهداره ركلة جزاء في الشوط الثاني. وسجل غريزمان محاولته خلال امتحان ركلات الجزاء الترجيحية في موقعة سان سيرو، لكن الكلمة الفصل عادت لرونالدو الذي خطف المحاولة الخامسة لصالح ريال، حاصدا بالتالي لقبه الثالث في المسابقة الاسمى اوروبيا على صعيد الاندية. وخطف غرزيمان الاضواء في نهائيات كاس اوروبا 2016 بشكل لافت، وغدا بطلا قوميا عقب تسجيله ثنائيه في مرمى الحارس الالماني مانويل نوير خلال فوز منتخب فرنسا 2-صفر امام «ناسيونال مانشافت» في نصف النهائي. وتحدث مدرب فرنسا ديدييه ديشان بفخر عن غريزمان قائلا: «إنه لاعب مذهل. كان حاسما في هذه البطولة. انه قادر على التسجيل ومساعدة الآخرين بشتى الطرق». كان مشوار فرنسا حتى النهائي متوازنا، اذ احتاجت الى هدف رائع من ديميتري باييت، احد ابرز نجوم الدورة، لانقاذها امام رومانيا افتتاحا (2-1)، ثم هدفين في الوقت الضائع من غريزمان وباييت لتخطي البانيا المتواضعة 2-صفر قبل ان تتعادل مع سويسرا صفر-صفر. وفي ثمن النهائي، عانت متاعب كبرى امام جمهورية ايرلندا فتخلفت بعد دقيقتين بركلة جزاء عوضها غريزمان بثنائية رائعة في الشوط الثاني. وخاض رجال المدرب ديدييه ديشان مباراة جيدة في ربع النهائي، فتقدموا الايسلنديين 4-صفر في الشوط الأول، قبل حسمها 5-2 بثنائية لجيرو واهداف من بول بوغبا وباييت وغريزمان. لكن العلامة الفارقة كانت في نصف النهائي، اذ استفادت فرنسا من مجموعة اصابات لدى المانيا، فتقدمت في الشوط الاول بركلة جزاء لغريزمان، قبل أن يضاعف الارقام في الثاني. ادى منتخب البرتغال بثباث منذ انطلاق نهائيات كاس اوروبا 2016، والامل يحدوه بمعانقة باكورة القابه في البطولات الكبرى، وبلوغه إلى دور الاربعة للمرة الرابعة في النسخ الخمس الاخيرة والخامسة من اصل سبع مشاركات لم يكن «سلسا» على الاطلاق على الرغم من ان طريقها لم تكن شائكة كثيرا. وصل رونالدو ورفاقه الى هذه المرحلة من البطولة بعد ان تخطوا الدور الاول بثلاثة تعادلات مخيبة امام ايسلندا 1-1 والنمسا صفر-صفر والمجر 3-3، ثم اصطدموا بكرواتيا في الدور الثاني واحتاجوا الى هدف من ريكاردو كواريزما في الدقيقة 117 من الوقت الاضافي لكي يخرجوا فائزين في مباراة كان المنافس الطرف الافضل فيها. وحجز «برازيليو اوروبا» مقعدهم في دور الاربعة عبر ركلات الترجيح بتخطيهم بولندا 5-3 بعد تعادل الطرفين 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي في لقاء كانت الافضلية فيه لروبرت ليفاندوفسكي ورفاقه قبل ان يدخل الشاب ريناتو سانشيز على الخط وينقذ فريق المدرب فرناندو سانتوس. وفي نصف النهائي، اخذ رونالدو الامور على عاتقه فسجل ومرر واختير افضل لاعب في مواجهة ويلز (2-صفر). انطوان غريزمان
مشاركة :