Image copyright Reuters Image caption مقتل بن لادن كان أكبر ضربة لتنظيم القاعدة منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول هدد حمزة بن لادن، في رسالة صوتية بثت على الانترنت، بالانتقام من الولايات المتحدة لاغتيالها والده، أسامة بن لادن. وأضاف أن "انتقام الأمة الإسلامية للشيخ أسامة، رحمه الله، ليس انتقاما لشخص أسامة، وإنما انتقام للذين دافعوا عن الإسلام". وقد قتل أسامة بن لادن في إقامته السرية، ببلدة أبوت آباد في باكستان، على يد قوات أمريكية خاصة، في عام 2011. وكانت تلك أكبر ضربة يتلقاها تنظيم القاعدة، منذ هجمات سبتمبر/ أيلول 2001. وكشفت وثائق عثر عليها في إقامة بن لادن، ونشرتها السلطات الأمريكية العام الماضي، أن التنظيم كان يسعى لجمع مؤسس تنظيم القاعدة بابنه حمزة، الذي كان في الإقامة الجبرية في إيران. وحمزة بن لادن شاب من مواليد 1991، لأمه خيرية صابر ثالث زوجات أسامة بن لادن، حاصلة على شهادة الدكتوراه في علم نفس الأطفال، وأكاديمية سابقة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة. ويعتقد أن حمزة ووالدته وبعض أفراد أسرة بن لادن انتقلوا إلى إيران في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001. وكان قبلها مع والده في أفغانستان وباكستان. وقد ألقى حمزة العام الماضي خطابا مسموعا رفقة زعيم تنظيم القاعدة الجديد، أيمن الظواهري، وبرز صوتا شابا في التنظيم، مقارنة بالقيادات القديمة التي لم تعد تستهوي المتشددين عبر العالم، مثلما تفعل قيادات تنظيم الدولة الإسلامية. ويرى بروس ريدل، من معهد بروكينغز للدراسات، أن حمزة "يمثل وجها جديدا لتنظيم القاعدة، له علاقة مباشرة بمؤسس التنظيم، وهو رجل مفوه وعدو خطير".
مشاركة :