أسهم متبرّع بسداد 89 ألف درهم من إجمالي 183 ألفاً و206 دراهم كلفة علاج كيماوي لـ«أبو أحمد» (سوري ــ 55 عاماً)، الذي يعاني سرطان المعدة والبنكرياس، ومازالت معاناة المريض قائمة لعدم قدرته على تدبير بقية كلفة العلاج (94 ألفاً و206 دراهم) الذي يُعد أمله الأخير لإنقاذ حياته. ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع ومستشفى دبي، لتحويل المبلغ إلى حساب المريض. وأعربت ابنة المريض عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرع، ووقفته مع معاناة والدها، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأسرة، مؤكدة أن هذا التصرف ليس غريباً على شعب الإمارات الذي يتصف بالإنسانية وحب العمل الخيري، وتأمل أن يسهم أهل الخير في تدبير بقية كلفة العلاج. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 20 من الشهر الجاري، قصة معاناة (أبوأحمد) مع سرطان المعدة والبنكرياس، التي بدأت قبل سبعة أشهر. وحسب التقرير الطبي الصادر عن مستشفى دبي، فإن المريض يحتاج إلى 12 جرعة من العلاج الكيماوي، قيمة الجرعة الواحدة 14 ألفاً و663 درهماً، إضافة إلى أشعة وتحاليل عند كل جرعة بـ7250 درهماً، وتبلغ القيمة الإجمالية للعلاج 183 ألفاً و206 دراهم. وتروي ابنة (أبوأحمد) قصة معاناة والدها مع المرض، لـ«الإمارات اليوم»، قائلة: «في شهر رمضان من العام الماضي شعر والدي بألم شديد في البطن، وعدم القدرة على الأكل، وتم نقله إلى عيادة خاصة في الشارقة، ووصف له الطبيب بعض الأدوية والمسكنات، وطلب منه عدم تناول الأكل الحار، والابتعاد عن شرب القهوة». وأضافت: «شعر والدي بتحسن بطيء بعد مواظبته على العلاج الذي وصفه الطبيب، وفي شهر نوفمبر الماضي عادت الآلام في المعدة بشكل أكبر، وطلب الطبيب إجراء بعض التحاليل وأشعة مقطعية على الصدر والبطن، وأظهرت النتائج خللاً في عمل البنكرياس، واشتباهاً في وجود ورم سرطاني، فشعرنا بالخوف الشديد، ونقلناه سريعاً إلى مستشفى دبي للتأكد من حالته الصحية، وهناك طلب الطبيب إعادة إجراء الفحوص مرة أخرى لتشخيص الحالة بدقة». وأكملت ابنة المريض: «تم فحص حالة والدي مجدداً من قبل الأطباء المختصين وأخذ عينة من دمه وإجراء أشعة، وبعد ظهور النتائج أخبرنا الطبيب بأنه فعلاً مصاب بسرطان المعدة، وهناك ورم سرطاني كبير في البنكرياس يسبب له الألم الشديد، ولابد من البدء في العلاج الكيماوي». وتابعت: «قرر الطبيب إعطاء والدي تسع جرعات من العلاج الكيماوي، وبعد الجرعة السادسة طلب تحاليل وأشعة على الصدر والبطن والحوض، للتأكد من عدم تضاعف حجم الورم السرطاني، وتبين أن جسده استجاب للعلاج الكيماوي، لكن لم يتضاءل حجم الورم، وقرر الطبيب إعطاءه جرعات لمدة شهرين للقضاء على هذا المرض، لكن المشكلة عدم قدرتنا على دفع كلفة العلاج، التي تبلغ حالياً 183 ألفاً و206 دراهم، ونعجز تماماً عن سداد جزء ولو بسيطاً منها». وزادت: «حالة والدي أصبحت تتدهور يوماً بعد يوم أمام أعيننا، ونحن نقف عاجزين عن مساعدته، بعد أن كان هو المعيل لأسرته، والآن يحتاج الى من يعيله، وليس أمامنا إلا التضرع إلى الله بالدعاء أن يشفيه». وبينت أن والدها كان يعمل في مؤسسة قطاع خاص في الشارقة براتب 3500 درهم، وكان يذهب كله لمتطلبات الحياة وإيجار المسكن. وناشدت أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتهم على توفير بقية كلفة العلاج الكيماوي لوالدها في مستشفى دبي، وإنقاذ حياته من السرطان.
مشاركة :