دعا النائب الدكتور يوسف الزلزلة وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون البلدية عيسى الكندري إلى أن يعي حجم التجاوزات التي تقوم بها إدارة الخطوط الجوية الكويتية، وبدوره انتقد مراقب مجلس الأمة النائب عبدالله التميمي سياسة «الكويتية» تجاه العاملين فيها والذين تمت إحالتهم على التقاعد في أعقاب تخصيصها، معتبراً أن الممارسات التي تقوم بها الإدارة الحالية «هي سياسة تعسفية بامتياز هدفها محاربة الكفاءات الكويتية، سواء التي لا تزال على رأس عملها أو تلك التي أحيلت على التقاعد، وفقاً لقانون التخصيص». وقال الزلزلة إن سؤاله المقدم إلى وزير المواصلات والخاص بالمكافآت المالية الممنوحة لمديري الدوائر في «الكويتية» والتي جاءت بقيمة إجمالية تفوق ما تم صرفه في العام الماضي 2015، في تأكيد على أن إدارة «الكويتية» لم تراع التوجيهات السامية بوقف الهدر المالي، لافتاً إلى أن «إجابة إدارة الخطوط الجوية الكويتية عن هذا السؤال تضمنت تدليساً مكشوفاً، حيث كان السؤال المقدم من قبلنا يستفسر وبكل وضوح عن المكافأة السنوية (البونص) ومقارنته مع (البونص) الممنوح في العام الماضي، ولكي نؤكد لإدارة (الكويتية) تلاعبها بالمفردات وعدم إيصال الحقيقة وأن ما تم صرفه العام 2016 تجاوز قرابة ضعف ما صرف عام 2015». وأكد الزلزلة أنه بانتظار إجراءات الوزير في هذا الشأن. ‏‫من جهته، قال التميمي «إن الادارة القائمة لـ (الكويتية) متخبطة وتحاول معالجة أخطائها عبر التضييق على الموظفين والمتقاعدين والانتقاص من امتيازاتهم التي يحصلون عليها أسوة بجميع موظفي شركات الطيران المحترمة حول العالم، وليست مختصرة كهبة أو منحة تقدم لموظفيها فقط». وحذر التميمي «الكويتية» من مغبة السير في هذا النهج والتضييق على الموظفين والمتقاعدين من أبناء الشعب الكويتي، الذين يبلغ عددهم الإجمالي 1300 موظف و1900 متقاعد «حتى لا تصبح الشركة التي تجاوزت العقد السادس من عمرها طاردة لأبناء الوطن التي أنشئت من أجل خدمة أبنائه».