اعتادت الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة على تخصيص وقت لحفل المعايدة بين موظفيها كل عام، حيث يرون مثل المناسبات تشكل حافزا معنويا كبيرا ينسي المحتفى بهم كل الجهود والطاقات والتعب الذي بذلوه، إضافة إلى أنها تسهم في المحافظة على أوقاتهم. ويعد حفل المعايدة استشعارا لأهمية الاحتفاء بالعيد كمناسبة إسلامية، وتأصيلا لبعض القيم الإسلامية السليمة مثل التراحم والتزاور والتعاون في نفوس الموظفين، إضافة إلى تعزيز التواصل والترابط داخل المؤسسة الواحدة. ويحرص المسؤولون في هذه الجهات على تحديد وقت مبكر لهذه المناسبة حفاظا على أوقات المراجعين، إضافة إلى تحديد وقت لسلام العيد، بحيث لا يتجاوز 30 دقيقة، حيث يعتبرون أن "المعايدة" من أهم العناصر المحفزة للعاملين، والاعتماد على التكريم والتشجيع لتنمية الطاقات والمهارات والقدرات عملية أساسية يجب أن تكون مبدأ كل قائد في مؤسسته. ويرى الدكتور محمد عبد الله الزغيبي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية، أن مثل هذه البرامج من الأساليب الإنسانية المطلوبة في جميع المجالات العملية، لأنها تسهم بشكل فاعل في رقي العمل، وخلق جوء صحي بين الموظفين، وهو ما من شأنه الرقي بعجلة العمل، فيأتي ذلك كالبلسم الشافي المعزز لنجاحهم ورقيهم في عملهم. فيما أكد علي الغامدي مدير الإعلام التربوي في الرياض، أن حفل المعايدة الذي تقيمه الإدارة كل عام يهدف إلى توطيد أواصر المحبة والإخوة بين كل منسوبيها، وذلك لاختصار وقت المعايدة في وقت محدد ودقائق معدودة تقلل من إهدار الوقت. من جانبه، قال محمد الحربي مشرف تربوي، إن مثل هذه الحفلات تعد حافزا لهم، وتوفر لهم الوقت من معايدة الجميع، من خلال تجمعهم في مكان واحد، إلا أنهم يرفضون أن يكون ذلك على حساب الإنتاجية والتقصير في العمل. وأشار إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في زيادة وتوطيد العلاقة بين الموظفين ورؤسائهم، إضافة إلى أنها تسهم في المحافظة على الوقت الذي يقضيه الموظفون في السلام على بعضهم البعض. وشاركه الرأي عبد العزيز القصير أحد المعلمين، وقال: "إن حفل المعايدة يؤكد استشعار أهمية الاحتفاء بالعيد كمناسبة إسلامية لتأصيل بعض القيم الإسلامية السليمة مثل التراحم والتزاور والتعاون في نفوس الموظفين، وتعزيز التواصل والترابط داخل المؤسسة الواحدة". وأكد أهمية أن تكون مثل هذه الاحتفالات دون إسراف أو مبالغة في المشروبات والمأكولات، وأن الهدف من اللقاء السلام والمعايدة.
مشاركة :