أعلن ديبلوماسي صيني رفيع، اليوم، أن النزاع في بحر الصين الجنوبي غير مدرج على جدول أعمال اجتماع قمة رئيسي سيُعقد بين زعماء آسيويين وأوروبيين في منغوليا في نهاية الأسبوع ويحضره رئيس وزراء الصين. وسيكون الاجتماع الآسيوي الأوروبي (آسيم) أول تجمع ديبلوماسي مهم بعد الحكم الذي تصدره في 12 تموز (يوليو) الجاري محكمة تحكيم تنظر في نزاع بين الصين والفيليبين في شأن بحر الصين الجنوبي في مدينة لاهاي الهولندية. وتصاعدت حدة التوترات والتصريحات قبل صدور الحكم وهي قضية ترفض الصين الاعتراف أو المشاركة فيها، قائلة إنه ليس للمحكمة اختصاص في هذا الشأن ولا يمكن إجبار الصين على قبول حل النزاع. وأنحت الصين مراراً باللوم على الولايات المتحدة في إثارة القلاقل في بحر الصين الجنوبي حيث تتداخل مطالبها بالسيادة على أجزاء من المنطقة مع مطالب لفيتنام والفيليبين وماليزيا وبروناي وتايوان. وأشار كونغ شوان يو مساعد وزير الخارجية الصيني إلى أن مناقشة بحر الصين الجنوبي لن تكون محل ترحيب في الاجتماع الذي يُعقد مرة كل عامين لأنه يهدف إلى بحث المشكلات بين آسيا وأوروبا. وقال كونغ، في بيان صحافي، إن"اجتماع زعماء قمة آسيم ليس مكاناً مناسباً لمناقشة بحر الصين الجنوبي .لا توجد خطط لمناقشته على جدول أعمال الاجتماع. ويجب عدم وضعه ضمن جدول الأعمال". ولكن ديبلوماسيين مقرهم في بكين ويشاركون في التحضيرات لمؤتمر آسيم يقولون إنه من المتعذر عدم إثارة النزاع المتعلق في بحر الصين الجنوبي. وقالت المفوضة التجارية للاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بعلاقته الاقتصادية والتجارية مع الصين بعد تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد. وقالت أيضاً إنه يجب أن تكون هناك قواعد دولية مقبولة للجميع لجعل التجارة عادلة. وقالت مالمستروم لطلاب صينيين في بكين قبل اجتماع قمة بين الصين والاتحاد الأوروبي إنها تأمل بالانتهاء من المفاوضات المتعلقة باتفاق الشراكة في مجال التجارة والاستثمار عبر المحيط الأطلسي التي يقوم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالتفاوض عليها قبل نهاية إدارة الرئيس باراك أوباما.
مشاركة :