العبدة: المجتمع الدولي مطالب بالتعامل بجدية تجاه جرائم المليشيات الإيرانية الإرهابية بحق الشعب السوري

  • 7/12/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طالب رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة أنس العبدة بعقد مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية اجتماعاً طارئاً لدراسة أسباب عدم تطبيق القرارات الدولية، وإدانة الاحتلال الإيراني الروسي للأراضي السورية مشيراً بأنه على أصدقاء سورية مغادرة ميدان المناشدات والتحرك تجاه تحمل المسؤوليات السياسية والقانونية والأخلاقية، وعدم التطبيع معه تحت أي ظروف. وشدد بأن على مجلس الأمن دراسة مصير قراراته حول سورية، وأسباب عدم تطبيقها ومن قام بخرقها ومن رفضها، وما زال يرفض الالتزام بها، ويُسوِّف ويعرقل الانتقال السياسي الذي يضمن قيام هيئة حاكمة انتقالية كاملة الصلاحيات بدون بشار الأسد وزمرته. وأكد بأن على الجامعة العربية، في عهد رئاستها الجديدة، أن تبادر للوقوف إلى جانب الشعب السوري في معاناته، وأن تعقد اجتماعاً لمجلسها الوزاري يدين الاحتلال الإيراني والروسي لأراضي سورية وانتهاك سيادتها، وتورطهما في قتل الشعب السوري، والمطالبة بخروج جميع القوات الأجنبية والميليشيات والمنظمات الإرهابية. واستنكر الاكتفاء بمهاجمة تنظيم داعش الإرهابي الذي فتك بالسوريين وقوَّض أحلامهم، في حين تُترك منظمات أخرى كحزب الله الإرهابي والحرس الثوري الإيراني وأبو الفضل والزينبيون والفاطميون الإرهابية تعيث خراباً وتدميراً في سورية برعاية رسمية من نظام السفاح. وشدد العبدة على أن تلكؤ المجتمع الدولي، ومعه الإدارة الأميركية، في التدخل الفاعل لوقف إجرام النظام وحلفائه، لم يُوفِّر البيئة المناسبة لنجاح مفاوضات جنيف، وتركها عديمة الجدوى، وجعل الحل السياسي بعيد المنال، رغم أنه مطلب السوريين وثورتهم السلمية منذ البداية. وأشار إلى أن الالتزام بعملية السلام في سورية يقتضي توفير كل مقومات النجاح لها، وفي المقدمة منها وقف القتل والقصف وفك الحصار بشكل كامل والإفراج عن المعتقلين. وأفاد بوحشية قلَّ نظيرها، يواصل الاحتلال ومعه بقايا نظام مجرم، حملته على حلب وداريا وكافة مدن وبلدات سورية، مستهدفا الجيش السوري الحرِّ الذي خرج ثائراً سلمياً في 2011، وما زال يدافع عن قيمه وحريته كما هي بكل الوسائل المتاحة، ومحاولاً تدمير العمران والحضارة في بلد قدّم للعالم أبجدية الحَرفِ والكلمة قبل آلاف السنين. ولفت العبدة إلى أنه من العار على عالمٍ في قرنه الحادي والعشرين أن يشاهد مدينة تمتد جذورها إلى ثمانية آلاف سنة وهي تدمّر على رؤوس ساكنيها وتُقصف بـ 200 غارة يومياً وعشرات البراميل المتفجرة ولا يحرك ساكناً، وأضافكما أنه من العار على كل من يرفع قيم الحرية والعدالة والديمقراطية أن لا يَرِّفَ له جفن وهو يشاهد أطفال سورية يقتلون بهذه الوحشية والدموية. وتسائل رئيس الائتلاف السوري كيف ُيترك أهل داريا بصمودهم وبسالتهم ورمزيتهم في سلمية الثورة منذ بواكيرها نهباً للحصار والجوع سنوات ولا يَهُبُّ العالم لأجلهم؟ ثم يُهال التراب بصمت مريب على كل قرارات مجلس الأمن ولا يُسمح لغذاء أو دواء أن يدخل إلى المحاصرين الجوعى؟. وأكد على أن حلب تدمر بوحشية، وداريا تحاصر ويُجوَّع أهلها، مشيراً إلى أنهما نموذج صارخ لكل مدينة سورية يُقتل أبناؤها ويُدَمِّر عمرانها، وكل بلدة حوصرت ومُنع عن أطفالها قوت الحياة.

مشاركة :