أظهرت دراسة أن النساء من أفراد الطواقم التعليمية في الكليات العامة للطب في الولايات المتحدة يتقاضين في المعدل رواتب أدنى بـ8 في المئة مقارنة بزملائهن الرجال. وحتى بعد الأخذ في الاعتبار للعوامل غير المتصلة بالجنس المؤثرة في الرواتب، تتقاضى النساء اللواتي يعملن في تدريس مادة الطب رواتب أقل بمعدل 20 ألف دولار سنوياً مقارنة بنظرائهن الرجال في أميركا. وهذه الدراسة التي أجراها باحثون من مستشفى «ماساتشوستس جنرال هوسبيتل» وكلية الطب في جامعة هارفرد تتضمن تحليلاً لبيانات عن رواتب أفراد الهيئة التعليمية في 24 كلية عامة للطب في 12 ولاية أميركية، ونشرت نتائجها في «جاما إنترنل ميديسين» الطبية. وقال المشرف على الدراسة أنوبام جينا من كلية الطب في جامعة هارفرد: «نتائجنا تضيء على أن الفوارق في الرواتب تبقى موجودة حتى مع الأخذ في الاعتبار العوامل التي تؤثر في مستوى الراتب وتعكس الإنتاجية الأكاديمية». واعتبر أن «ملاحظة هذه الفروق في الرواتب بين أساتذة الطب وهم من موظفي الهيئات العامة تطرح أسئلة قد تكون لها تبعات على المستوى التنظيمي في الولايات التي تتبع لها كليات الطب هذه». وأكثر الفروق تظهر لدى أساتذة جراحة العظام وطب القلب إضافة إلى الطب النسائي التوليدي على رغم أن عدد النساء في هذا الاختصاص الأخير أكبر من عدد الرجال. أما أدنى الفروق بين الجنسين فسجلت لدى أساتذة طب الطوارئ والطب العائلي. إلا أن استثناء سجل في هذا المجال إذ أن النساء اللواتي يعملن مدرسات لمادة طب الإشعاع يتقاضين رواتب أعلى بقليل من رواتب الرجال.