حذر مركز «صواب»، المعني بالتصدي لأفكار تنظيم «داعش» الإرهابي، من خطر نشر أفكار «داعش» الإرهابي من خلال الألعاب الجماعية التي يستخدمها الأطفال عبر الإنترنت «أون لاين»، مشدداً على أهمية دور الأهل في الإشراف على أطفالهم ومتابعتهم عند استخدام هذه الألعاب. ولفت المركز في تغريدات، بثها عبر حساباته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى واقعة حدثت، أخيراً، عندما أبلغ مواطن سعودي الجهات الأمنية المختصة عن رسالة في لعبة إلكترونية في بتطبيق «أندرويد» طلبت من طفله أن يقتل والديه من أجل الوصول إلى المرحلة الخامسة من اللعبة، ما سبب صدمة للطفل وجعله يهرع لوالديه خائفاً. وأطلق مركز «صواب» المبادرة الإماراتية ـ الأميركية المشتركة للتصدي لدعاة تنظيم «داعش» على الإنترنت، أخيراً، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على الأذى الذي يُلحقه هذا التنظيم بالأطفال، تحت وسم «#داعش_تسرق_طفولتهم». وذكر أنه «في الوقت الذي تزداد خسائر التنظيم المتكررة في ميدان المعركة، ومعاناته من انشقاق الكثير من أعضائه المحبطين، فإنه بدأ يتجه الآن إلى الاعتماد بشكل متزايد على المجندين الأطفال في صفوفه لتلقينهم الأيدولوجية الهمجية للتنظيم». وأظهرت دعايات يبثها التنظيم على الإنترنت أطفالاً يقومون بأعمال مرعبة وفق أوامر التنظيم، حيث أصبح من المألوف والمحزن رؤية جلادين ومنفذي عمليات انتحارية من الأطفال، وركزت حملة مركز صواب على إظهار المعاملة القاسية التي يتلقاها الأطفال الأبرياء من قبل التنظيم، واستخدامهم بشكل مهين كأدوات حرب قابلة للاستهلاك والتخلص منها. وتناولت الحملة إلقاء الضوء على التدمير الذي يلحقه تنظيم «داعش» بالنسيج الاجتماعي التقليدي في المناطق التي يسيطر عليها، وذلك بإجبار الآباء على السماح للتنظيم بتلقين أطفالهم عقيدتهم وأفكارهم المقيتة الخبيثة، حيث يتم تدريب الكثير من الأطفال للعمل جواسيس للتنظيم، والتمرد على الأهل ونقل المعلومات عن عائلاتهم وأصدقائهم وجيرانهم إلى التنظيم. في السياق ذاته، جدد المركز في تغريداته عبر «تويتر»، دعوته للأفراد إلى الإبلاغ عن حسابات «داعش» الإرهابي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإيقافها، شارحاً كيفية الإبلاغ عن حسابات مؤيدي «داعش»، من خلال اتباع ست خطوات، يمكن بسهولة تنفيذها في حال تم رصد «تغريدات» تدعو إلى تأييد أفكار التنظيم الإرهابي. وتبدأ خطوات الإبلاغ عن تغريدات «داعش»، بالانتقال إلى «التغريدة» التي تريد الإبلاغ عنها، ثم الضغط على أيقونة «المزيد»، ثم اختيار أيقونة «إبلاغ»، وبعدها يتم اختيار «التغريدة» المسيئة أو الضارة، وإدخال معلومات إضافية بشأن «التغريدة» التي تبلغ عنها، والخطوة الأخيرة اختيار أيقونة «تم». ويسعى مركز صواب، منذ تأسيسه في يوليو من عام 2015، جاهداً إلى تشجيع الحكومات والجماعات والأفراد على البقاء متيقظين، والمشاركة بشكل فعال واستباقي في مكافحة التطرف على الإنترنت. مواقع الألعاب عبر الإنترنت الأكثر ارتياداً كشف أحدث تقرير صادر عن «كاسبرسكي لاب»، شركة متخصصة في مكافحة الهجمات الإلكترونية، أن الأطفال في الشرق الأوسط يقضون معظم وقتهم على الإنترنت باستخدام وسائل اتصال تشمل، على سبيل المثال، مواقع التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، وقنوات الدردشة، وغيرها (وهو ما يمثل نسبة 73% من الأنشطة التي تتم ممارستها عبر الإنترنت). تلتها في المرتبة الثانية بوابات الألعاب الإلكترونية بنسبة 5%، فيما جاءت المواقع التي تتضمن معلومات حول المشروبات الكحولية والمخدرات والتبغ، في المرتبة الثالثة بنسبة 3%. ألعاب إلكترونية وطنية طور برنامج خليفة لتمكين الطلاب ألعاباً إلكترونية تربوية وتعليمية ووطنية تهدف إلى تعزيز الوعي الوطني والتراثي والتربوي والصحي ومكافحة الجريمة، والانتقال من التعليم بالتلقين إلى التعلم الذكي بالبحث الذاتي والممارسة الفعلية النشطة، فضلاً عن التوعية ضد الإساءة وأضرار المخدرات ومخاطر الألعاب النارية، وحظيت باهتمام أكثر من 12 مليون شخص من مختلف قارات العالم. ومن بين الألعاب الإلكترونية التي تحظى بشعبية وإقبال كبير على الإنترنت، اللعبة الإلكترونية مدينة أقدر الذكية، ولعبة سباق البداير التوعوية الإلكترونية، المتوافرتان على «أبل ستور» و«غوغل بلاي».
مشاركة :