تستمر معاناة طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في كلية التربية الأساسية "بنين" فيما يتعلق بالكارثة التعليمية التي وقعت بالمواقف الخاصة بركن المركبات، والتي كانت قد حازت رضا جميع الدارسين بعد انتقال الكلية من منطقة العديلية إلى العارضية، لكن كارثة الانهيار لم تكن في حسبان جميع الطلبة الذين عبروا عن استيائهم، لأنها تهدد حياتهم قبل مستقبلهم الدراسي. ومن جهتها، حرصت "الجريدة" على الالتقاء بعدد من طلبة كلية التربية الأساسية، وتحدثت معهم حول كارثة الانهيار وأثرها على مسيرتهم التعليمية، وما يشعرون به من خطر وما يجول في خواطرهم تجاه حياتهم الدراسية، وفيما يلي التفاصيل: الخطر المقبل في البداية، قال الطالب مصعب محمد، ان الطلبة بعد انهيار المواقف أصبحوا أكثر حيطة وحذرا أثناء تجولهم في أرجاء الكلية، خوفا على حياتهم، لأن الاسبوع الماضي شهد انهيارين، "ولا نعلم ما تخفيه لنا الايام المقبلة من انهيارات وخطر قادم يهدد حياتنا، فقد تكون مباني الكلية هي الكارثة المقبلة". وأضاف محمد أن العديد من الدارسين في الكلية أصبحوا يركنون مركباتهم خارج مبانيها، أخذا بمبدأ الحيطة والحذر، معربا عن أمله "ألا يسجل رجال المرور مخالفات لسياراتنا خارج الكلية تقديرا لما نمر به من ضغوط أكاديمية داخل الكلية". وأكد الطالب عبدالله حبيب، ان المواقف في "التربية الاساسية" في السنوات السبع السابقة قبل الانتقال الى المباني الجديدة في العارضية كانت تمثل مشكلة للجميع، وبعد الانتقال اصبحت المواقف متوافرة ما تسبب في نوع من الارتياح في الأوساط الطلابية، مستدركا "ولكن بعد كارثة الانهيار اصبحت هناك مخاوف وحالة هلع تنتاب الطلبة أثناء دخولهم الكلية، خوفا من انهيارات لم تكن بالحسبان، قد تنهي حياتهم أو تعود عليهم الضرر، خصوصا أننا مقبلون على عام دراسي جديد". مشاكل لا تنتهي ومن جهته، أوضح الطالب محمد سالم ان "المشكلات التي نعانيها في الكلية من شعب مغلقة في الفصول السابقة وإعاقة تخرج الطلبة أضيفت إليها كارثة الانهيار التي تهدد حياتنا في الدراسة"، لافتا إلى أن المشاكل في "التربية الاساسية" ليس لها نهاية، والطالب في النهاية هو ضحية تقصير المسؤولين وعدم اهتمام بما يخص الطلبة والخوف على مستقبلهم الدراسي. وقال الطالب عبدالله الشطي: "بعد الكارثة التي وقعت في مواقف كلية التربية الاساسية يجب ان تكون هناك حلول او مواقف بديلة حتى لا يشعر الطلبة المستجدون بتقصير الهيئة وإهمالها، فالطلبة أهم العوامل التي تساعد على نهوض الامم"، مؤكدا أن "قرار اغلاق المواقف قرار سليم". ومن جانبه، أشار الطالب علي عبدالرحمن إلى أن هناك العديد من الطلبة في الكلية بعد وقوع الكارثة بالمواقف قرروا تحويل الدراسة الى جهات تعليمية أخرى داخل الكويت، لأن التعليم بـ"الأساسية" أصبح صعبا لما تعانيه الكلية من مشكلات أكاديمية إضافة إلى كوارث الانهيارات التي تهدد حياة الطلبة ومستقبلهم. «تدريس التطبيقي»: تحقيق في الحادث للوقوف على أسبابه أشاد نائب رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب م. فواز الرشيدي بمتابعة الفريق الهندسي لأحداث الانهيار الأخير مع فتح باب التحقيق، والوقوف على أسباب الانهيار، مشيراً إلى أن الرابطة ستتابع عملية الصرف بكل اهتمام. وأكد الرشيدي، أن الرابطة «ستظل شامخة في الدفاع عن مكانة مؤسستها التعليمية، ودورها المتميز في المجتمع، وسوف تظل وفية لمكتسباتها وزملائها من خلال العمل المؤسسي السليم والمتواصل، من خلال التعاون المثمر والمباشر، مع إدارة الهيئة لتذليل العقبات، التي يمكن أن تواجه أعضاء هيئة التدريس».
مشاركة :