84 قتيلا بـ«نيس» دهسا في اعتـــــداء خلال احتفالات العيد الوطني

  • 7/15/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت فرنسا اعتداءً مروعًا مساء أمس الأول الخميس في يوم عيدها الوطني في 14 يوليو اذ انقض مهاجم بشاحنته على الحشود المتجمعة لمشاهدة عرض الألعاب النارية التقليدي بهذه المناسبة في نيس جنوب شرق البلاد فقتل منهم 84 على الاقل. فيما أعلن اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الحداد الوطني 3 ايام من السبت الى الاثنين، على ما افاد رئيس الوزراء مانويل فالس. • البرلمان ينظر قانون تمديد الطوارئ حتى نهاية اكتوبر • فالس: فرنسا لن ترضخ للإرهاب • فرنسا تعلن الحداد الوطني ثلاثة ايام • أولاند يعلن الحرب على المتطرفين في سوريا والعراق • المهاجم فرنسي من أصل تونسي يبلغ من العمر 31 عامًا فتح النار أيضا قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص • 18 جريحًا ما زالوا في حالات خطرة • استدعاء قوات الاحتياط والدرك لتعزيز مراقبة الحدود ** القاتل غير مسار الشاحنة مرتين ونكست الإعلام فوق المباني العامة اعتبارًا من امس الجمعة كما سينظر البرلمان الاربعاء والخميس في مشروع قانون يمدد الى نهاية اكتوبر حال الطوارئ المفروضة في البلاد منذ اعتداءات نوفمبر 2015 في باريس. ودعا فالس الفرنسيين الى «رص الصفوف» في مواجهة «حرب يشنها علينا الارهاب»، متحدثا من باحة قصر الاليزيه بعد اجتماع ازمة ترأسه هولاند. وقال فالس: إن فرنسا لن ترضخ للتهديد الإرهابي. الزمن تغير، وسيترتب على فرنسا التعايش مع الإرهاب. علينا ان نرص الصفوف ونكون متضامنين ونتحلى ببرودة اعصاب جماعيا». وتابع مشددا «ان فرنسا بلد كبير وديموقراطية كبيرة لن تسمح بزعزعة استقرارها». وقال «ارادوا ضرب وحدة الامة الفرنسية، وبالتالي فإن الرد الوحيد المناسب والمسؤول من فرنسا سيكون ذلك الذي يبقى وفيا لروح 14 يوليو، اي فرنسا موحدة ومجتمعة حول قيمها. سنقف كتلة واحدة، هذا المطلب الوحيد المجدي اليوم». وبعد ثمانية اشهر على الاعتداءات الاكثر دموية التي شهدتها فرنسا حتى الآن واوقعت 130 قتيلا في 13 نوفمبر في باريس وضاحيتها، غرقت فرنسا مجددا في مشاهد من الرعب والدماء، وهذه المرة في منطقة سياحية مقصودة جدا على كورنيش «برومناد ديزانغليه» الشهيرة المحاذية للبحر المتوسط، على الكوت دازور. وبينما كان عرض الالعاب النارية التقليدي احتفالا بالعيد الوطني يشارف على نهايته، انقضت شاحنة بيضاء باقصى سرعة على الحشود المتجمعة بالآلاف وبينها العديد من الاجانب، فدهست كل من كان في طريقها على مسافة حوالى كيلومترين. واعلنت وزارة الداخلية في آخر حصيلة مؤقتة مقتل ما لا يقل عن 84 شخصا. كما اوضح المتحدث باسم الوزارة بيار هنري برانديه لوكالة فرانس برس ان 18 جريحا لا يزالون في حال «حرجة جدا» صباح الجمعة فضلا عن «خمسين جريحا اصاباتهم طفيفة». واعلن الرئيس فرنسوا هولاند في خطاب تلفزيوني فجر الجمعة من قصر الاليزيه انه «لا يمكن انكار الطابع الارهابي» لاعتداء نيس «الوحشي»، في وقت لم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عنه. وقال ان فرنسا «ضربت يوم عيدها الوطني في 14 يوليو، رمز الحرية». وزار هولاند نيس الجمعة برفقة رئيس الوزراء ماويل فالس الذي عبر عن «المه الشديد». وأعلن الرئيس الفرنسي فجر الجمعة، أن بلاده «ستعزز» تدخلها ضد المتطرفين في سوريا والعراق. وقال هولاند في خطاب عبر التلفزيون من قصر الإليزيه «ما من شيء سيجعلنا نتخلى عن عزمنا على مكافحة الإرهاب وسوف نعزز أكثر تحركاتنا في سوريا كما في العراق. أولئك الذين يستهدفوننا على أرضنا سنواصل ضربهم في ملاجئهم». وروى الصحافي في وكالة فرانس برس روبرت هولواي الذي كان في المكان ان الاحتفالات تحولت الى مشاهد رعب موضحا «كانت فوضى عارمة وكان بعض الناس يصرخون». واضاف «رأيت اشخاصا مصابين وحطاما يتطاير في كل مكان» وقال انه ادرك بسرعة ان «شاحنة بهذا الحجم تسير بهذا الخط المستقيم» لا يمكن الا ان تكون تنفذ «عملا متعمدا». كما اعلن استدعاء الاحتياط من المواطنين «لتعزيز صفوف الشرطة والدرك»، مشيرا الى امكان استخدام هؤلاء الاحتياطيين في «مراقبة الحدود». وفي نهاية الامر قتل سائق الشاحنة برصاص قوات الامن بعدما باشر باطلاق عيارات نارية في اتجاههم، بحسب ما افادت مصادر متطابقة. وقال مصدر مطلع على عمل المحققين انه عثر على «قنبلة غير معدة للانفجار» و»بنادق مزيفة» في الشاحنة البالغة زنتها 19 طنا، كما عثر فيها على اوراق هوية باسم فرنسي تونسي عمره 31 عاما مقيم في نيس ومعروف لدى الشرطة كصاحب سوابق. غير انه لم يتم بعد تاكيد التعرف رسميا على السائق. وخيم هدوء مفجع على المدينة التي دعي سكانها الى لزوم منازلهم واعلنت الادارة المحلية اغلاق الكورنيش البحري «لمدة غير محددة». واثار الاعتداء موجة استنكار في العالم ونددت الامم المتحدة بعمل «وحشي وجبان» بينما أدان الرئيس الامريكي باراك اوباما «اعتداء ارهابيا مروعا»، وندد الفاتيكان «باقصى العبارات بأي مظهر جنون قاتل وحقد وارهاب واي اعتداء على السلام». وفي فرنسا ندد المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية «بأشد الحزم» الاعتداء. «الخليجي» يدين العمل الإرهابي دانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة العمل الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية الخميس، وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني تضامن دول المجلس مع الجمهورية الفرنسية إزاء هذا الحادث الاجرامي الجبان الذي تجرد مرتكبوه من كافة القيم الأخلاقية والإنسانية، ولم يتورعوا عن مهاجمة مدنيين أبرياء دون وازع من ضمير أو أخلاق. وقال إن دول مجلس التعاون على ثقة بأن الأجهزة الأمنية الفرنسية قادرة على كشف ملابسات هذا العمل الإرهابي الآثم والقبض على مرتكبيه، معربا عن تعازيه لذوي الضحايا والحكومة والشعب الفرنسي الصديق, متمنيا للمصابين الشفاء العاجل. الإمارات تؤكد وقوفها الى جانب فرنسا قال وزير الخارجية والتعاون الدولي في الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ان «الإمارات تدين بكل قوة هذه الجريمة النكراء المروعة وتؤكد تضامنها التام والكامل مع جمهورية فرنسا الصديقة ووقوفها الى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات في هذه الظروف». وأضاف «إن هذه الجريمة الإرهابية البشعة تحتم على الجميع العمل بحزم ودون تردد للتصدي للارهاب بكل صوره وأشكاله»، متقدما الى شعب فرنسا وأسر الضحايا «بخالص العزاء والمواساة متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين». الجامعة: جريمة مأساوية استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية،. وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة الوزير المفوض محمود عفيفي في بيان أصدره الجمعة إن هذه الجريمة المأساوية والنكراء تأتي لتؤكد مجددًا أن الإرهاب مستمر في تجاوز جميع الخطوط الحمراء في ظل استهدافه للأبرياء من خلال أعمال وحشية غير مسبوقة». وأكد أن هناك ضرورة ملحة تحتم تضافر جهود جميع الأطراف الدولية وبشكل فوري لمواجهة التصاعد الحالي في هذه الظاهرة من خلال اتخاذ المزيد من إجراءات التعاون والتنسيق القوي والفعال. مصر: متضامنون معكم ضد الارهاب ادانت رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية المصرية الجمعة في بيانين منفصلين حادث نيس الارهابى بفرنسا. و ذكر بيان الرئاسة «ان الرئيس عبدالفتاح السيسي يدين بأقسى العبارات الحادث الإرهابي الآثم الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، ويعرب عن خالص التعازي والمواساة للرئيس فرانسوا أولاند وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية الصديقة في ضحايا هذا الحادث الإرهابي الغاشم، ويؤكد تضامن مصر التام مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الارهاب، الذي لا يعرف حدوداً ولا ديناً، بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر دون تمييز في شتى دول العالم». كيري:يجب تسريع وتيرة جهود التصدي للإرهاب قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الجمعة لنظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو إن الهجوم الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية يظهر الحاجة إلى تسريع الجهود الدولية للتصدي للإرهاب خاصة في سوريا. وقال كيري الذي أجرى محادثات في وقت متأخر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنصبت على الصراع في سوريا إن المحادثات كانت بناءة و»صريحة للغاية وجادة جدا». ميركل: سنفوز بالحرب ضد الإرهاب أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الجمعة الهجوم وقالت إن ألمانيا ستقف بجانب فرنسا في «المعركة ضد الإرهاب». وقالت ميركل على هامش قمة لزعماء آسيا وأوروبا في منغوليا «جميع من شاركوا في القمة الآسيوية الأوروبية يشعرون بنفس الصدمة بسبب القتل الجماعي في نيس.» وتابعت قولها «ألمانيا تقف بجانب فرنسا في المعركة ضد الإرهاب وتتكاتف مع دول كثيرة أخرى. أنا على قناعة بأنه على الرغم من كل الصعوبات سنفوز في تلك المعركة. المزيد من الصور :

مشاركة :