«داعش» يعلن مسؤوليته عن اعتداء نيس الذي خلف 84 قتيلاً

  • 7/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»  مسؤوليته عن تنفيذ الاعتداء الذي وقع في مدينة نيس جنوب شرقي فرنسا، والذي تسبب ليل الخميس بمقتل 84 شخصاً على الأقل. ونقلت الوكالة عن «مصدر أمني» أن «منفذ عملية الدهس في نيس بفرنسا هو أحد جنود الدولة الإسلامية»، مشيرة إلى أنه «نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الذي يقاتل الدولة الإسلامية». وكان القاضي المكلف التحقيق في اعتداء نيس أعلن أن الاعتداء الذي نفذه مساء أمس (الخميس) شخص من أصل تونسي بواسطة شاحنة خلال احتفالات العيد الوطني الفرنسي، أسفر عن مقتل 84 شخصاً، بينهم عشرة أطفال وفتيان، مشيراً إلى أن المنفذ مجهول تماماً لدى اجهزة الاستخبارات الفرنسية، لكن «ما قام به ينسجم مع دعوات المتطرفين إلى القتل». وأوضح القاضي فرنسوا مولان، مدعي باريس الذي يشرف على النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب، أن 202 شخصاً أصيبوا أيضاً في الاعتداء، بينهم 52 في حال حرجة بين الموت والحياة. وأضاف أن التونسي محمد لحويج بوهلال (31 عاماً) كان «مجهولاً تماماً لدى اجهزة الاستخبارات (...) ولم يكن له اي ملف، مع عدم وجود أي مؤشر إلى اعتناقه التطرف»، لكنه أوضح أن الاعتداء الذي لم يتم تبنيه ينسجم «تماماً مع الدعوات الدائمة إلى القتل من جانب المتطرفين». وصدم مهاجم يقود شاحنة ثقيلة حشداً كان يحتفل بالعيد الوطني الفرنسي المعروف بيوم «الباستيل» في مدينة نيس مساء الخميس، في ما وصفه الرئيس فرنسوا هولاند بأنه عمل إرهابي. وقال مصدر إن المهاجم الذي قالت الشرطة إنه فرنسي من أصل تونسي فتح النار أيضا قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص. وأضاف أن المهاجم الذي يدعى محمد لحويج بوهلال لم يكن على قائمة الخاضعين لمراقبة أجهزة الاستخبارات لكنه كان معروفاً لدى الشرطة فيما يتصل بجرائم شائعة في المجتمع مثل السرقة والعنف. وأفاد مصدر في الشرطة الفرنسية أن المحققين أوقفوا اليوم الزوجة السابقة لبوهلال، لتحديد دوافعه لتنفيذ الهجوم عبر الاستماع الى اقربائه، اضافة الى سعيهم لمعرفة ما اذا كان هذا الشخص المقيم في نيس (جنوب شرقي) قد تعاون مع شريك. وقال وزير الداخلية برنار كازنوف إن 18 من الجرحى في حال خطيرة بعدما قاد المهاجم الشاحنة على نحو متعرج في شارع برومناد ديزانجليه المطل على البحر في نيس مع انتهاء عرض بالألعاب النارية للاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي بعد العاشرة والنصف مساء بقليل (20:30 بتوقيت غرينيتش). وكان بين القتلى عدد من الأطفال. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن بين القتلى اثنين من الرعايا الأميركيين. ومن القتلى أيضا الطالبة الروسية فيكتوريا سافتشينكو حسبما ذكرت الأكاديمية التي كانت تدرس بها في موسكو. وذكر أحد مسؤولي المدينة أن الشاحنة قطعت مسافة وصلت إلى كيلومترين. وقال هولاند في خطاب قبل الفجر إنه سيستدعى أفراد الاحتياطي في الجيش والشرطة لتسلم الأعباء من القوات التي أنهكتها حالة الطوارئ التي بدأت بعدما قتل مسلحون وانتحاريون من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) 130 شخصا في أماكن ترفيهية في العاصمة الفرنسية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ودان عدد كبير من الدول العربية من بينها السعودية ومصر الاعتداء، بينما دعا الأزهر الى «تخليص العالم من شرور» الإرهاب، معتبراً أن «هذه الاعمال الإرهابية الخسيسة تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة». وفي الرياض، أكد مصدر مسؤول في تصريح نقلته «وكالة الأنباء السعودية» (واس) «على وقوف المملكة وتضامنها مع جمهورية فرنسا الصديقة والتعاون معها في مواجهة الأعمال الإرهابية بأشكالها وصورها كافة». ودان مجلس الأمن «بأشد الحزم الاعتداء الإرهابي الهمجي والجبان» في نيس، وفي بيان صدر بالإجماع قالت الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس إنها تعرب عن «تعاطفها العميق وتقدم تعازيها» لعائلات الضحايا وللحكومة الفرنسية. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاعتداء، داعياً إلى تعزيز الجهود من أجل «مكافحة الارهاب». ودان الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة الاعتداء، وقال في بيان «نحن متضامنون مع فرنسا، أقدم حليف لنا، في الوقت الذي تواجه فيه هذا الاعتداء».

مشاركة :