«داعش» يتبنى اعتداء نيس الإرهابي

  • 7/17/2016
  • 00:00
  • 34
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي، أمس، مسؤوليته عن الهجوم الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية، بينما اعتقلت الشرطة الفرنسية ثلاثة أشخاص على صلة بالهجوم الذي نفذ بواسطة شاحنة، وأودى بحياة 84 شخصاً على الأقل. وتفصيلاً، قالت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم الإرهابي في حسابها على «تليغرإم»، إن «منفذ عملية الدهس في نيس بفرنسا هو أحد جنود التنظيم». وقالت السلطات الفرنسية إنها تتحرى صحة هذا الإعلان. وجاء اعتقال الثلاثة بعد يوم من اعتقال شخصين آخرين، بينهم زوجة المهاجم، وقالت مصادر إنهم من «الدائرة المقربة» للمهاجم. وجرت الاعتقالات في منطقتين مختلفتين في نيس. وشاهد مراسل لـ«رويترز» نحو 40 من أفراد الشرطة الخاصة يداهمون شقة صغيرة قرب المحطة المركزية، حيث ألقوا القبض على شخص. وكان رجال الشرطة قد قتلوا سائق الشاحنة الذي نفذ الهجوم، ويدعى محمد لحويج بوهلال، في موقع الهجوم. وكان بوهلال معروفاً لدى الشرطة بارتكاب جرائم صغيرة، لكنه لم يكن على قائمة مراقبة المشتبه بأنهم متشددون. وفي سجله إدانة واحدة بالعنف أثناء القيادة. وتم وضعه تحت المراقبة قبل ثلاثة أشهر لإلقائه قطعة من الخشب على قائد سيارة آخر. وانقض بوهلال (31 عاماً) ليل الخميس بشاحنة تبريد على حشود تجمعوا على الكورنيش البحري في مدينة نيس للاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي، ما أسفر عن مقتل 84 شخصاً على الأقل وعشرات الجرحى. وأكد النائب العام في باريس أن لحويج هلال، «كان معروفاً لدى الأجهزة الأمنية والقضائية على خلفية أعمال تهديد وعنف وسرقة وتخريب تم ارتكابها بين عامي 2010 و2016». وقبل إعلان المسؤولية عن الهجوم الصادر عن تنظيم «داعش»، لم يكشف المسؤولون الفرنسيون عن أي دليل مباشر يربط بين بوهلال بالتشدد. وقال وزير الداخلية برنار كازنوف، الجمعة، حين سئل إن كان بوسعه التأكيد على وجود أي صلة لدوافع المهاجم بالمتشددين أجاب قائلاً: «كلا».وأضاف الوزير: «لدينا شخص لم تعرف أجهزة المخابرات له أي صلة بالتشدد الإسلامي». وقال أقارب وجيران بوهلال في مسقط رأسه بمدينة مساكن التونسية، إنه «كان رياضياً، ولم تظهر عليه أي سمات للتطرف حتى في آخر مرة عاد فيها قبل نحو أربع سنوات لحضور زفاف إحدى شقيقاته». وقال جيران بوهلال في نيس: «إنهم لم يعرفوا عنه تدينه، ولكنه كان قليل الكلام وعنيفاً، لاسيما مع زوجته السابقة، لا بل غير متزن». وتحدث جار سابق له في مبنى كان يعيش فيه مع زوجته قبل أن يرحل قبل 18 شهراً، عن عدم اتزانه. وقال: «عندما انفصل عن زوجته، طعن دمية ابنته بالسكين، ومزق الفراش». وأضاف أن «زوجته طلبت الطلاق منه إثر مشاجرة عنيفة». وعقد هولاند، أمس، اجتماعاً ثانياً لمجلس الدفاع قبل اجتماع للحكومة. وكان أعلن تمديداً لثلاثة أشهر لحال الطوارئ، التي أعلنت بعد اعتداءات 13 نوفمبر لتسهيل عمليات المداهمة، ووضع المشتبه فيهم قيد الإقامة الجبرية. وبدأت فرنسا، أمس، حداداً يستمر لثلاثة أيام بعد اعتداء نيس، حيث تتواصل التجمعات التضامنية مع الضحايا على أن يتم تنظيم دقيقة صمت ظهر الغد في عموم فرنسا.

مشاركة :