السببية.. مقدمة شديدة الاختصار

  • 7/17/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

السببية هي العلاقة بين السبب والمسبب، ومبدأ السببية أحد مبادئ العقل التي طرحها بعض الفلاسفة، وقد عبّروا عنها بقولهم: لكل ظاهرة سبب أو علة فما مُنشأ إلا وكان لوجوده سبب، وقد زعم الفيلسوف الألماني كانط أن السببية إحدى المماثلات الضرورية لتفسير الخبرة، واقترح لها مبدأين أولهما مبدأ الإحداث أو الإنتاج، والثاني مبدأ التتابع الزماني، الأول يرى أن لكل حادث سبباً، أما الثاني فيجزم بحدوث التغيرات جميعها وفقاً لقانون الارتباط بين السبب والنتيجة.حول ذات السياق بين يدي كتاب السببية.. مقدمة شديدة الاختصار للمؤلفين ستيفن ممفورد، وراني ليل أنجم، تحدث عن هذه الجوانب بكثير من التفصيل والتبسيط غير المخل، لموضوع فلسفي قد يكون شائكاً. والكتاب احتوى على 10 فصول الأول بعنوان المسألة: ما مشكلتنا مع السببية؟، والثاني الانتظام: هل السببية محررة من أي قيد أو ارتباط؟، والثالث بعنوان الزمان والمكان: هل تحدث الأسباب قبل نتائجها؟، وحمل الفصل الرابع عنوان الضرورة: هل تضمن الأسباب نتائجها؟، وجاء الخامس بعنوان الاعتماد المخالف للواقع: هل تحدث الأسباب اختلافاً؟، والسادس الفيزيائية: هل الأمر برمَّته عملية انتقال أو لا؟، وأما الفصل السابع كانالتعددية: هل تمثل السببية أشياء كثيرة ومختلفة؟، وحمل الثامن عنوانالنزعة البدائية: هل السببية هي المبدأ الأساس والأهم؟، والتاسع ماهية النزوعية، وأخيراً الفصل العاشر بعنوانأين نجد الأسباب؟، توقفت أمام نص تم تدوينه على غلاف هذا المنجز العلمي جاء فيه: لا يمكننا الاستمرار في أداء أعمالنا في هذا العالم ونحن نتجاهل السببية، فالعلماء والفلاسفة يعملون على قدم وساق جنباً إلى جنب للوصول إلى فهم مشترك وواضح لهذه الارتباطات الحيوية بين عناصر الكون، واضعين نصب أعينهم أننا سنعرف يوماً ما أياً من تلك الدلائل سيقودنا إلى معرفة الأسباب، لقد أشرنا إلى بعض ملامح السببية في هذا الكتاب استناداً إلى آراء معظم العلماء والإحصائيين والفلاسفة. السببية دائماً ما تنسب إلى علم الفلسفة، ولكن تعد السببية في علم الفلسفة جزءاً لا يتجزأ، فهي أيضاً جزء أساسي من علوم الفيزياء والأحياء والكيمياء وكافة العلوم الإنسانية. ومن كل هذا تكمن الأهمية البالغة لمثل هذا الكتاب، فضلاً عن هذا نجح مؤلفاه في الابتعاد عن الجوانب الفلسفية المعقدة والمصطلحات التخصصية التي مكانها الأروقة العلمية، وهذا أضفى على الكتاب شعبية وقراء أكثر. تولت نشر هذا المنجز مكتبة العبيكان، ونُقل إلى العربية بقلم ابتسام محمد الخضراء. وهو من القطع الوسط. شيماء المرزوقي Shaima.author@hotmail.com

مشاركة :