مجرد أن غرقت الكثير من الأندية بالديون واصبحت غير قادرة على تلمس احتياجاتها وابرام صفقاتها والخروج من براثن الديون ارتفع صوت انصارها من شرفيين وجماهير وإعلاميين مطالبين الهيئة العامة للرياضة بالتدخل وحل هذه المعضلة التي استمرت فترة طويلة بسبب العبث المالي الذي تمارسه هذه الأندية من دون أن تقيس خطواتها وتعرف قدرتها والعمل وفق ماهو متاح، - وحتى لو لم يكن للهيئة ذنب في هذه الفوضى لأن الكثير منها سجل كديون في أعوام مضت بلا حسيب ولا رقيب-، وكان وقتها البذخ المالي الشرفي ينقذ الأندية ويغطي على الهدر فتستقبل الدعم ولكنها تهدره بلا وعي وتترك المهم وهو تسديد الديون، اما الآن ومجرد ان تدخلت الهيئة بسن نظام تراه يقلل من الديون تدريجيا إلى أن تسدد كاملة ارتفعت الاصوات مرة أخرى ولكن بطريقة معاكسة ( لماذا تتدخل هيئة الرياضة؟)، وبعض الكتاب لم يجف حبر مطالبتهم حتى الآن، وهناك من اتهم قراراتها أنها تصب في مصلحة أندية من دون الأخرى، ربما أنها اخطأت في استثناء النصر والأهلي -إذا كان ذلك صحيحا- ولكن المطالبة بتدخلها، ثم رفع يدها عما يحدث فيه تناقضات فجة ولعب مكشوف واساءات متعمدة وتضليل للشارع الرياضي وكذب على الجماهير والمتلقي، البعض يريد الهيئة خاتم باصبعه أن تعرقلت مسيرة ناديه وقفت معه، وأن ارادت فرض النظام على الجميع اتهمها بالتدخل والمجاملات، ولا غرابة في ذلك ما دام ان الوسط الرياضي يؤثر فيه إداري جاهل، وشرفي همة الأضواء ولاعب احمق ومذيع يلعب على الحبلين، وصحفي يناقض ما يقوله بالأمس حتى اطلق البعض على من شوه الإعلام الرياضي وسطحه وسفهه بكذبه وشحاذته واستجداءاته وتقلبه بلا حياء أو خجل عطوان الصحافة الرياضية تشبيها بذلك النكرة الذي يشتم الوطن بعدما كان يتغزل فيه ويتفاخر بأهل الخليج.
مشاركة :