كل الوطن – الرياض – متابعات: خلع الفنان ناصر القصبي بردة الكوميديا في حلقة «المجني عليه» من مسلسله الشهير «سيلفي 3» ولبس عباءة التراجيديا، متناولاً واحدة من أكثر القضايا حساسية في المجتمعات العربية تمثلت في «التحرش والاعتداء الجنسي»، وقدم قصة تشبه الكثير من القصص الواقعية في العالم العربي، دارت حول شاب يدعى عامر اعتدى عليه رفاقه وهو صغير، فهاجر من قريته جراء الفضيحة التي ذهب ضحيتها، لتدور الدوائر ويلتقي صدفة بجاره الذي اعتدى عليه، فينتقم منه باختطاف ابنه، واستدراج والده إلى المكان الذي تم فيه الاعتداء عليه ليقتله، وأصبح الجاني هو المجني عليه. الحلقة حملت مضامين هادفة في توجيه رسالة للمجتمع ولفت انتباهه إلى قضية غاية في الأهمية لا يمكن السكوت عنها، وضرورة مجابهتها إعلامياً واجتماعياً بالتوعية الكاملة والتربية السليمة والمواكبة الإنسانية. ولم تخل الحلقة من الإثارة والتشويق بعد أن اتخذت خطا مختلفا ونهجا مغايرا لما اعتاده متابعو المسلسل الكوميدي، إذ خلت من المشاهد الكوميدية، وكانت درامية بامتياز، وكسب فيها القصبي الرهان عند تجسيده شخصية درامية، برهن خلالها على إمكانية تقديمه أدواراً مختلفة بخلاف الأدوار الكوميدية التي عُرف بها.