تعود الرياضة السعودية للواجهة من جديد عبر بوابة أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 المقررة إقامتها في شهر أغسطس المقبل بعد اعتماد اللجنة الأولمبية مشاركة أربع سعوديات، وفقا للوائح المفروضة. حيث ستعود العداءة “سارة عطار” للظهور من جديد بعد مشاركتها الأولى بأولمبياد لندن 2012، فيما ستشارك “لبنى العمير” بمنافسات المبارزة، و”كاريمان أبو الجدايل” بمنافسات سباق 100 متر، و”جود فهمي” بمنافسات الجودو لوزن تحت 52 كيلوجراما. بيد أن ردود الفعل تجاه الإعلان كانت أقل وطأة من المرة الاولى التي شهدتها أولمبياد لندن عام (2012) التي شاركت فيه السعوديتان وجدان علي سراج شهرخاني في منافسات الجودو لوزن فوق 78 كيلوجراما، فيما شاركت سارة عطار في مسابقة 800 متر عدوا في الاولمبياد السابق عبر بطاقات دعوة تلقتها اللجنة الاولمبية السعودية. حيث لم تشهد مواقع التواصل الاجتماعي أي هاشتاقات منتقدة لمشاركة الرياضية السعودية في الاولمبياد، بعكس ما شهدته المشاركة السابقة قبل أربعة أعوام من اعتراضات وانتقادات دينية واجتماعية، ليخرج حينها الرئيس العام لرعاية الشباب السابق الأمير نواف بن فيصل ويوضح ان الموافقة على مشاركة اللاعبات السعوديات في اولمبياد لندن بشروط محددة. مبينا أن أول هذه الشروط "ارتداء زي شرعي مناسب" و"موافقة ولي امر اللاعبة وحضوره معها" و"عدم وجود اختلاط بالرجال في اللعبة" كما يتعين على اللاعبة وولي امرها "التعهد" بعدم الاخلال بالشروط. وأضاف في حوار صحيفي حينها "اوضحت في وقت سابق ان اللجنة الاولمبية السعودية والاتحادات الرياضية ليس لديها اي نشاط رياضي نسائي، لكن في حال تم توجيه دعوة من اللجنة الاولمبية الدولية او اي اتحاد دولي (...) سيكون تحديدا" رهن الشروط الثلاثة. وردا على سؤال حول اصرار اللجنة الاولمبية الدولية على مشاركة المرأة السعودية والتهديد بعقوبات في حال عدم وجودهن قال: "المطالبة بمشاركة المرأة السعودية كانت منذ سنين طويلة لكن لم يكن لدينا رياضيات. اما الآن فهناك الكثير منهن في الداخل او الخارج وقد خاطبن الاتحادات الدولية واللجنة الاولمبية الدولية برغبتهن" في ذلك. يشار إلى أن اللائحة الدولية تنص على مشاركة رياضية واحدة على الأقل في المنافسات الأولمبية، إلا أن المملكة تقدمت بـ 4 منافسات في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016. وسجلت العداءة دالما ملحس اسمها كأول سعودية تشارك في دورة عالمية وتحديدا في دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب التي أقيمت بسنغافورة في 2010 في فئة قفز الحواجز ضمن منافسات الفروسية، كما كانت أول خليجية تحرز ميدالية أولمبية بعد أن نالت برونزية فئة الفردي.
مشاركة :