أبوظبي: أحمد أبو شهاب أكد خلف عبدالله رحمه الحمادي، المدير العام لصندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي، أن الصندوق يمتلك واحدة من أدق قواعد البيانات الوظيفية المتعلقة بالقوى العاملة الإماراتية في الإمارة، بما فيها المعلومات الوظيفية الخاصة بكل مؤمن عليه مسجل في الصندوق منذ التحاقه بالعمل. قال في تصريحات لـالخليج: نظراً للأهمية التي تتمتع بها طبيعة البيانات التي يمتلكها صندوق أبوظبي للمعاشات، يحرص الصندوق على الحفاظ على دقة وجودة البيانات، من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات وإطلاق مشاريع عدة، خلال السنوات السابقة، بدءاً من اعتماد أحدث الأساليب والتقنيات في تسلّم البيانات من مصادرها المختلفة، فمنذ عام 2013 اصبح الصندوق يتسلم كل البيانات من خلال بوابة الخدمات الإلكترونية، ويراجع هذه البيانات يدققها فريق متخصص لضمان جودتها، قبل اعتمادها وإدخالها في نظام إدارة المعاشات الإلكتروني. أضاف: وسعياً من الصندوق لتوحيد الجهود مع الجهات الحكومية الأخرى تم منذ عام 2012 اعتماد رقم الهوية الإماراتية معرفاً رئيسياً عن المتعاملين لدى الصندوق، حيث أدى ذلك إلى زيادة دقة البيانات وحل مشكلات الازدواجية في السجلات، كما قام الصندوق بالربط الإلكتروني لتبادل البيانات مع عدد من الجهات الحكومية، ما عزز من فعالية العمليات التشغيلية والاستراتيجية لدى الطرفين وحسن مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. وتطبيقاً لأفضل المعايير وتماشياً مع أحدث الأنظمة الإلكترونية في مجال تحليل البيانات وعرضها، أشار الحمادي إلى أن الصندوق طبّق نظام ذكاء الأعمال (كفاءة) الذي أسهم بشكل كبير في سرعة اكتشاف أي خلل في مستوى دقة البيانات التي ترد من جهات العمل عن المؤمن عليهم، واتخاذ إجراءات تصحيحية فورية، ما يجنبنا إدخال أي بيانات غير صحيحة لقاعدة بيانات الصندوق. وأوضح أن نسبة دقة البيانات تصل إلى نحو 96%، في تدقيق وتنقية البيانات عملية مستمرة، نظراً لكون بيانات المتعاملين التاريخية تعد أحد المدخلات الرئيسية في حساب المعاشات التقاعدية ومكافآت نهاية الخدمة، موضحاً أن البيانات المتوافرة داخل الصندوق بلغت أكثر من 97 ألفاً لمتعاملين مسجلين لدى الصندوق، من المؤمّن عليهم والمتقاعدين والمستحقين، ثم إن دقة البيانات، طوال الفترة العلمية لكل مواطن، هي إحدى الركائز الأساسية لتقديم خدمات ذات مستوى عال وضمان استمرارية الدخل الشهري له، خلال انتقاله من العمل إلى التقاعد. وكشف تقرير إحصائي سنوي للصندوق، عن بلوغ إجمالي عدد المتقاعدين خلال العام الماضي 5 آلاف و828 متقاعداً، بنسبة ارتفاع بلغت 6.3% مقارنة بعام 2013، من بينهم 4 آلاف و757 من الذكور، نسبتهم 82% من إجمالي المتقاعدين الأحياء. وبين أن العاصمة أبوظبي احتلت أعلى نسبة للمتقاعدين، حيث شكلوا 55% من إجمالي المسجلين لدى الصندوق، والمنطقة الشرقية 33%، والغربية 8%، والإمارات الشمالية 4%. مشيراً إلى أن متوسط سنوات الخدمة عند التقاعد من الذكور بلغ 22 عاماً، بمتوسط معاش تقاعدي 18 ألفاً و496 درهماً، ومن الإناث بلغ متوسط سنوات الخدمة 17 عاماً، بمتوسط معاش 13 ألفاً و147 درهماً. وأضاف أن المتقاعدين الأحياء، حسب القطاع الحكومي، بلغت نسبتهم 86%، ومن القطاع شبه الحكومي 13%، وفي قطاع الخاص 1%. وأشارت الإحصاءات في التقرير إلى أن المتقاعدين وزّعوا حسب المعاش التقاعدي، فحظي من إجماليهم خلال عام 2015، ألفان و424 متقاعداً ذوي المعاش التقاعدي الذي يصل إلى 10 آلاف و200 درهم، أما الذين يبدأ معاشهم التقاعدي، من 10 آلاف و201 إلى 20 ألف درهم، فبلغ عددهم ألفين و344، بنسبة 40% من الإجمالي. وبلغ عدد الذين يتقاضون رواتبهم من 20 ألفاً وواحد إلى 30 ألف درهم، 505. وكشف التقرير عن توزيع المتقاعدين حسب العمر، فبلغ عدد المتقاعدين ذوي الأعمار 65 وما فوق ألفين و943، بنسبة 50%، أما 60 إلى 64 سنة، فبلغ عددهم 755 بنسبة 13%، وبلغ ذوو الأعمار 55 إلى 59 سنة 644 بنسبة 11%، أما من أعمارهم من 50 إلى 54 سنة فبلغ عددهم 528 بنسبة 9%. وبين أن استكمال سنوات الخدمة يعدّ سبباً رئيسياً من أسباب التقاعد، حيث بلغت نسبتهم فيه 29%، يليه امرأة لديها أبناء، وبلغت نسبتهن 28%، وبسبب الوفاة 22%. أما بلوغ السن فبلغت نسبتهم 8%، وعدم اللياقة الطبية 4%، و9% غير ذلك.
مشاركة :