كتبت من سنةٍ عن إمام في أحد مساجد أبحر الشمالية وكيف أنه أساء في خطب جمعة كاملة وكل خطبته كانت على عدم تجويز قول (سيدنا ) قبل اسم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم على الإطلاق ،ويمنع ذلك في كل حين ،ولن أناقش أو أجادل في الخطأ الفادح الذي وقع فيه لأنه من قمة الجهل وسوء الأدب مع الرب عز في علاه ومع الحبيب صلى الله عليه وسلم ومن على منبر مسجد من مساجد الله تعالى . يقول هذا القول غير المؤدب مع مقام النبي صلى الله عليه وسلم ،والأدلة التي أدلى بها لا يتكلم بها عاقل ..والذي لاحظته أن بقية الأئمة الذين يتناوبون معه على الخطبة يوم الجمعة أيضا تركوا كلمة (سيدنا) وقد كانوا يقولونها من قبل . وأيضاً انتقلت العدوى لمسجد قريب كان الإمام يذكر كلمة (سيدنا) قبل اسم الحبيب صلى الله عليه وسلم، فإن كانوا استمعوا الى خطبته فينطبق عليه قول الحبيب صلى الله عليه وسلم :»من سنَّ سُنَّة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ولا ينقص من أوزارهم شيئاً» . والمصيبة الكبرى إذا اقتنعوا في أنفسهم بأن الحبيب صلى الله عليه وسلم ليس سيد الكون . وأتحدى واحداً منهم أن ينطق اسم رئيسه في العمل مجرد من أي تقديم له عدا عن أصحاب المناصب الأعلى فالأعلى . ولعلم هذا الإمام أن أغلب ضعفاء وحراس الحي متضايقون منه لأنه يمنع إفطار رمضان في المسجد بل حتى في ساحاته، وقد أخبرني أحدهم أن من إعجابه بنفسه يسجل خطبه صوتاً وصورة ومكلف بذلك حارس المسجد، ولا أعلم أليست حركة حارس المسجد مبطلة لصلاته لأنها لغير ضرورة . عموماً من هنا أنصحه بترك الإمامة لأنه محتسب وليس رسمياً وله وظيفته التي يسترزق منها . وياليت شعري ،هل تقوم وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد بمنع المحتسبين نهائياً من الإمامة والخطابة ،ويكفيها الرسميون وعليها أن تضعهم تحت الرقابة والمساءلة وأيضاً تطلع على الخطب مسبقاً لأنه كفانا اساءة البعض لهذا الدين من على المنابر وهناك أمور صدرت من الكثير من على المنابر لم تحمد عقباها في حاضرنا . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه. oalhazmi@Gmail.com