هل المعسكرات الخارجية لأندية دوري الخليج العربي مجدية؟ هل هي مباهاة وسياحة وتسوق، أم أنها ضرورة ومن الأساسيات لتأهيل اللاعبين والدمج بينهم؟ لكل وجهة نظر مؤيد لها، وآخر معارض.. فإلى أي الفرق تنتمي أنت يا من تقرأ السطور؟! تبدأ أندية دوري الخليج العربي بعد أيام قلائل فترة الإعداد الخارجي أو ما يسمى بالمعسكرات الخارجية التي تقيمها الأندية في مختلف الدول الأوربية تأهبا لمباريات الموسم الكروي الجديد ٢٠١٦-٢٠١٧ الذي يبدو أنه سيكون مختلفا كماً وكيفاً في ظل التعاقدات الكبيرة التي أبرمتها الأندية سواء على صعيد اللاعبين المواطنين، أو الأجانب ولاقت ظاهرة المعسكرات الأوروبية بعض التأييد والرفض من قبل النقاد والقيادات الرياضية التي أدلت بدلوها فيما يتعلق بهذه الظاهرة التي اعتبرها البعض بأنها أصبحت لا جدوى منها وأنها باتت بمثابة شو إعلامي فقط وشر لابد منه، فيما خالفهم آخرون الرأي واعتبروا المعسكرات كلها فوائد وهي التي تعد الفرق واللاعبين للموسم الجديد، ودائما ما تختلف الوجهة حسب الإمكانات المادية، ولا تقتصر المعسكرات الخارجية على الأندية ذات الإمكانات المالية العالية، بل شملت الأندية متوسطة الدخل، كذلك أندية الدرجة الأولى، وفي هذه المساحة نحاول استطلاع آراء الإداريين والمدربين واللاعبين عن مدى فائدة المعسكرات الخارجية خاصة من الناحية الفنية لها، فمنهم من يرى أنها إيجابية، وتعود بالنفع على الأندية بشكل عام، ومنهم من يؤكد أنها سلبية تؤثر كثيراً على خزانة الأندية، وتضع الإدارات في حرج كبير. شو إعلامي رفض محمد الهاشمي المدير التنفيذي لنادي العروبة فكرة قيام معسكرات أنديتنا في أوروبا والتي وصفها بالشو الإعلامي، مشيرا إلى أنه يقف ضد الصرف البذخي الذي تنتهجه الأندية والذي يكلف أموالاً طائلة تصل إلى مليون درهم في بعض الفرق، مشيراً إلى أن هذا الصرف أولى به أن يوظف في خدمة النادي مع الاكتفاء بمعسكرات داخلية، أو على أسوأ الفروض إقامة المعسكرات بدول مجاورة تتوافر فيها ملاعب لا تقل عن أوروبا. وقال الهاشمي: في اعتقادي أن إقامة مثل هذه التجمعات داخل الدولة أو في دولة مجاورة أفضل بكثير وتجنب إدارات الأندية الكثير من الصرف، منوهاً إلى أنهم في نادي العروبة لن يلجأوا لمعسكر في دول أوروبية وسنكتفي فقط بمعسكر في أحد الدول العربية القريبة. وأشار الهاشمي إلى أن بعض الأندية تنتهج أسلوب المباهاة وتتبعها الأخرى في ذات النهج بغض الطرف عن الأموال التي ستصرف على هذه المعسكرات. خلاف فيما خالفه جمعة حمدان العبدولي مدير فريق دبا الفجيرة الرأي والذي اعتبر المعسكرات الخارجية بأنها مفيدة جداً في مرحلة الإعداد للفريق للموسم خاصة في الجانب اللياقي والتكتيكي في أجواء تكون جيدة من حيث الطقس لوضع فترتين للتدريب، وكذلك التفرغ الكلي للاعب من الناحية الذهنية والنفسية للتدريب، وقال العبدولي المعسكرات أيضاً مفيدة متى كانت الضوابط الإدارية والنظام موجود حسب برنامج علمي لوجود عوامل النجاح مثل الأجواء المعتدلة والخدمات المطلوبة والمرافق المساندة من ملاعب وقاعات تدريب وغيرها، بالإضافة للفرق القوية، وبالتالي الاحتكاك المفيد مع مراعاة الجانب النفسي من خلال التغيير للبيئة التي يواصل اللاعب تدريبه ومبارياته فيها لموسم كامل، مع ضمان التفرغ من الارتباطات الاجتماعية والمسؤولية مما يساعد على الإعداد بشكل مثالي، وقال العبدولي في المعسكرات الخارجية يضع المدرب خطته ويتعرف أكثر على إمكانات اللاعبين وقدراتهم ومهاراتهم الفردية ومراكز لعبهم فضلاً عن اندماج اللاعبين الجدد مع القدامى وأنا كمشرف على الفريق أفضل المباريات الودية التي تجمع بين الأندية الإماراتية والخليجية لما لها فائدة أكثر من التباري مع الأندية الأوروبية، وقال: المعسكر بطبيعة الحال مفيد لكن لا بد من توفر مقومات النجاح كالملاعب والفنادق والمطاعم وأماكن الترفيه والعيادات الطبية التي لا بد أن تكون في مكان واحد، وهذا يتوفر في الخارج ببعض الدول. ضوابط ونظام ويصف المدرب هلال محمد إقامة المعسكرات الخارجية للأندية بالمفيدة متى كان النظام موجوداً وكانت الضوابط الإدارية موجودة حسب برنامج علمي لوجود عوامل النجاح، مثل الأجواء المعتدلة والخدمات المطلوبة والمرافق المساندة من ملاعب وقاعات تدريب وغيرها، بالإضافة للفرق القوية، وبالتالي الاحتكاك المفيد مع مراعاة الجانب النفسي من خلال التغيير للبيئة التي يواصل اللاعب تدريبه ومبارياته فيها لموسم كامل، مع ضمان التفرغ من الارتباطات الاجتماعية والمسؤولية مما يساعد على الإعداد بشكل مثالي. اليماحي يؤيد أما ناصر اليماحي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق فقد سار في طريق المؤيدين لقيام المعسكرات الخارجية بشرط البعد عن الصرف غير المبرر، مشيرا إلى أن المعسكرات الخارجية تعتبر عوامل نجاح كل فريق ولها إيجابيات كثيرة، أهمها تجهيز عدد أكبر من اللاعبين فضلاً عن تطبيق خطط اللعب التي ينتهجها المدرب طوال الموسم الرياضي وتساهم المعسكرات في رفع معدلات اللياقة البدنية العالية إلى جانب تجريب اللاعبين على الوظائف التي يجيدونها منوها إلى أن المباريات الودية والتجريبية التي تخوضها الأندية تقربهم أكثر من التجانس والتفاهم. إلى جانب وجود اللاعبين في مكان واحد وتعويدهم على النوم وتنظيم التغذية، وكذلك الأجواء في بعض الدول تكون معتدلة، وبالتالي يمكن إقامة تمارين صباحية ومسائية، إضافة إلى وجود المدن الرياضية وما يسمى (الأكاديميات) التي تتوفر فيها الملاعب والفنادق والمطاعم والعيادات الطبية في مكان واحد. المهم أكد فيصل الخديم لاعب بني ياس أن الإعداد الخارجي مهم لكل ناد بصرف النظر عن الوجهة التي يمكن ان يقيم فيها النادي او الفريق، قائلا: المعسكرات مهمة بالطبع.. أما أين فلا يهم، موضحاً أهم شيء أن يكون المعسكر في دولة تمتلك ملاعب وفنادق وأكاديميات تدريب، ومن ثم يأتي الدور على اللاعبين والجهاز الفني في تنظيم التمارين مع ضرورة إيجاد فرق يتم التباري معها لرسم الخطط وأساليب اللعب التي ستمكن المدرب من القيام بدوره وبتطبيق خطته اثناء الموسم الكروي. تغيير وتحفيز أكد محمد حسين فرج حارس مرمى اتحاد كلباء أن المعسكرات الخارجية مفيدة للغاية لأن فيها تغييراً بالنسبة لنا كلاعبين، كما أن الأجواء تكون محفزة لإجراء التمارين خاصة الصباحية، لذا أرى فائدتها كبيرة للغاية، كما أنها تتيح الفرصة لاجتماع اللاعبين في جو أسري، مشيراً إلى أنهم في كلباء دائما ما يجنون الكثير من الفوائد والإيجابيات وذلك عبر إقامة معسكر الفريق الأصفر الخارجي قائلاً: في اعتقادي أن المعسكرات الخارجية لها نواحٍ إيجابية أكثر منها سلبية.
مشاركة :