تركيا: حملات تطهير الجيش والداخلية من الانقلابيين واردوغان يتوعدهم بالاعدام

  • 7/18/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة تلملم آثار محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة والتي وقعت ليلة السبت الماضي. الرئيس رجب طيب اردوغان هدد بمعاقبة مدبريها. بسرعة وخلال ساعات اوضاع البلاد تبدلت. عبر وسائل التواصل الاجتماعي اردوغان توجه لمناصريه داعياً اياهم للنزول الى الشارع ومقاومة الانقلاب. الملايين منهم لبوا النداء في العاصمة انقرة كما في اسطنبول وازمير. فاوقفوا العديد من الانقلابيين واقتادوهم كما قتلوا بعضاً منهم. وهكذا بدأت حملة التطهير: الانقلابيون او المتهمون بالانقلاب أوقفوا بسرعة. فكيف تمكنت الحكومة من التعرف اليهم خاصة وان اجهزة الاستخبارات لم تكن على دراية بما يعد له من انقلاب. الرئيس التركي وعد بانزال اقصى العقوبات بهم وهي الاعدام وكما قال إنه يستمع لمطلب الشعب واضاف كدولة وحكومة إننا نستمع لمطلبكم. لا يمكن ان نتجاهله. في الديمقراطيات، ما يطلبه الشعب فهو منفذ. من بين الرؤوس التي ستقطف، رأس آكين اوزتورك قائد القوات الجوية السابق. إنه من بين الضباط الاعلى رتبة الذين تم توقيفهم. إنه متهم بكونه الرأس المدبر للانقلاب. وكذلك آدم حدودي قائد الفيلق الثاني المتمركز في ملاتيا، وإردال اوزتورك قائد الفيلق الثالث، والعميد بكير كوتشاك، قائد اللواء 55 مشاة، ومحمد اكيورك وافني انغون و علي يازجي المستشار العسكري للرئيس الذي عين في هذا المنصب في آب/اغسطس الماضي. الكولونيل بيكير ايركان فان قائد القاعدة العسكرية في انجرليك اوقف ايضاً ومعه عشرات الجنود. وكذلك الجنرال محمد ديشلي الذي قاد عملية احتجاز رئيس اركان الجيش خلوصي أكار. وهكذا فقد فاق عدد الضباط الكبار الموقوفين عن المئة من اصل ثلاثمئة وخمسين قائد في الجيش التركي. انقرة تواصل مطاردتها للانقالبيين وقد بدأت تصفهم بالارهابيين. رئيس الوزراء بن علي يلديريم اعلن ان اكثر من سبعة آلاف وخمسمئة شخص تم توقيفهم حتى الآن بينهم سبعمئة وخمسة وخمسون قاضياً واكثر من ستة آلاف وثلاثين عسكرياً. كما تمت اقالة اكثر من ثمانية آلاف وسبعمئة موظف في وزارة الداخلية بينهم اكثر من خمسة آلاف شرطي ودرلي ومحافظ واحد وتسعة وعشرين حاكم بلدية.

مشاركة :